تستمر الرمال السياسية في التحرك بالجزائر، بعد اقالة رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون، و تعيين احمد اويحيى خلفا له، حيث ينتظر الشارع تغيير او تعديل في الطاقم الوزاري الحالي، وسط توقعات بذهاب عديد الوجوه الوزارية المحسوبة على تبون المقال. و أكدت مصادر رفيعة المستوى ل"الجريدة"، أن 4 وزراء على الأقل في حكومة عبد المجيد تبون المقال، سيغادرون مناصبهم، و تعويضهم بأخرين في حكومة الوافد الجديد القديم، احمد اويحيى، مستشار رئيس الجمهورية، واوضحت ان الوزراء المعنيون بالتغيير هم وزير الصناعة ، محجوب بدة، و وزير الصحة ، مختار حزبلاوي، ووزير التجارة ، احمد ساسي، إضافة إلى وزير السكن يوسف شرفة. و اشارت ذات المصادر الى ان الأسماء المذكورة لها علاقة مباشرة بالوزير الأول المقال، عبد المجيد تبون، كما هو الحال مع وزير الصناعة، محجوب بدة، الذي أشهر سيف الحجاج مع بعض أصحاب رجال المال و الاعمال، و على رأسهم علي حداد، الذين دخل معهم في صراع منذ تعيينه . بالمقابل، قالت جهات في السلطة ل"الجريدة"، ان تعيين احمد أويحيى، أملته الظروف، و تابعت انه صحيح هناك هفوات، و لا يمكن القول انها تحسب على تبون، لان هذا الاخير عايش ضغط، و اوضحت ان ملفات ثقيلة لا يقدر عليها تبون، لأنه رجل إدارة بامتياز لكن أويحيى يتفوق عليه سياسيا هناك، مبرزة ان هناك ملف موريتانيا وهو حساس جدا، بالاضافة الى علاقة أويحيى بمنطقة الساحل، و كذا أزمة الخليج، و عليه فانه على الجزائر أن تحمي مصالحها. تبون وبعد المغادرة كسب تعاطفا منقطع النظير من قبل الشعب الجزائري، حيث أطلقت صفحات مساندة له، فيما دعا البعض إلى مسيرة سلمية غدا الخميس، بالعاصمة الجزائر، تضامنا مع عبد المجيد تبون.