قال مدير بالإدارة العامة للطاقة والمكلف بالاستكشاف رضا بوزودة في تصريح ل"الجريدة" أنه لا وجود لحقل بترولي جديد تمّ اكتشافه في المنطقة المتاخمة للحدود مع الجزائر وأن الاكتشاف البترولي الجديد سيضمن لتونس حسب المؤشرات الأولية 100 ألف برميل يوميا. وأكد ذات المصدر أن النشاط في الوقت الحالي -الذي تشرف عليه الإدارة العامة للطاقة والمؤسسة التونسية للأنشطة البيترولية بصفتها شريكا في الرخصة- يرتكز بالأساس على حفر آبار النفط في كل من بئر بوحجلة من ولاية القيروان والذي انطلق في 8 جوان 2013 ولم يتم الوصول حاليا إى أي نتيجة نهائية وسيتم في غضون الأسبوع المقبل القيام بتجارب إذا ما كانت هناك مؤشرات تؤدي إلى وجود النفط واستهلاكه. كما انطلق الحفر في أقصى الجنوب التونسي وتحديدا ببرج الخضراء والذي تشرف عليه شركة "أنادركو" بداية من 4 ماي 2013 وسيتم أيضا الأسبوع المقبل أو الذي يليه القيام بتجارب للتأكد من وجود محروقات من عدمها وإن كانت غازية أو نفطية ''ولكن إلى حدّ هذه اللحظة ليست هناك أي نتائج مؤكدة لأن النشاط لا يزال متواصلا''. هذا وقد انطلق الحفر أيضا في ولاية نابل في الحمامات الغربية بداية من 4 افريل 2013 وحاليا يجري التحضير للقيام بتقييم قصد مواصلة القيام بتجارب أم لا. وأكد رضا بوزودة أن أشغال التطوير للحقول المنتجة متواصلة مشيرا إلى وجود 34 حقلا منتجا إلى جانب الحقول المنتجة التي هي في طور التطوير و تنتج قرابة 65 ألف برميل في اليوم. وأضاف أن أشغال الإستكشاف خلال السداسي الأول من سنة 2013 تمثلت في مواصلة حفر بئرين إستكشافيتين إنطلقت أشغال حفرها خلال سنة 2012 وحفر ثماني (8) إستكشافية جديدة. كما تم إنجاز ست (6) عمليات مسح زلزالي منها أربع (4) عمليات ثلاثي الأبعاد. وقد تميزت أشغال الحفر خلال الثلاثي الأول من 2013 بمواصلة حفر بئرين استكشافيتين انطلقت أشغالها خلال سنة 2013 وتتلخص أهم نتائجهما فيما يلي: -بئر بنفسج الجنوبي-1 (أو أم ف) على رخصة البحث "جناين الجنوبي" التي انطلقت أشغالها بواسطة الحفارة H&P 242 في 8 نوفمبر 2012 وانتهت في 19 جانفي 2013 إلى عمق نهائي 4840 متر بطبقة الأردوفيسيان. وقد تم هجر البئر مؤقتا لإدخاله لاحقا طور الإنتاج. - بئر واحة جنوب شرقي-1 (أو أم ف) على إمتياز إستغلال "شروق" التي انطلقت أشغالها بواسطة الحفارة H&P 228 في 25 ديسمبر 2012 وانتهت في 20 جانفي 2013 إلى عمق نهائي 3662 متر بطبقة تنزفت (سوليريان). تم هجر البئر مؤقتا لاستعماله كبئر لضخ المياه. وقد تم حفر تسعة آبار استكشافية جديدة مقابل 6 كانت نتائجها كالآتي : - بئر بالشمال الغربي تم هجرها لنتائجها سلبية: سمدة-1 -بئر بولاية تطاوين دخلت طور تجارب الإنتاج لمعرفة مأمولية المكمن والجدوى الإقتصادية منه - ثلاث آبار بولاية تطاوين كذلك انتهت أشغال حفرها وهي حاليا في طور التقييم : لينا-1 و مها-1 و البال-1 - بئران (واحدة بولاية والثانية بولاية القيروان) في طور القيام عمليات تسجيل السرود الكهربائية قصد أخذ القرار بخصوص القيام بتجارب الإنتاج أو هجرهما: الحمامات الغربي-3 و بوحجلة الشمالي-1 - بئران بولاية تطاوين (واحدة بأقصى الجنوب التونسي) في طور الحفر : الخصراء-1 و ندا هذا وحسب ذات المصدر فإن أهم أشغال حفر الآبار التطويرية خلال إلى غاية 19 جويلية 2013 تتلخص في حفر 8 آبار تطويرية وهي أبار بنفس الحقول المنتجة وذلك للمحافظة على مستوى إنتاجها والحد من تقلصها الطبيعي. وقد بلغ الإنتاج الجملي للمحروقات (نفط وغاز) حوالي 2،625 مليون طن موازي نفط (1،305 مليون طن.م.ن من النفط و 1،23 مليون طن.م.ن من الغاز و 0،009 مليون طن.م.ن من الغاز المسيل) ليبلغ معدل الإنتاج الجملي (من جملة 36 حقلا منتجا بما في ذلك الاكتشافات في طور التجارب) بحوالي 63 ألف برميل في اليوم من النفط و 7،9 مليون متر مكعب من الغاز (مقابل 67 ألف برميل في اليوم من النفط و 7،8 مليون متر مكعب من الغاز من نفس الفترة من سنة 2012).