تمّ نقل جريح الثورة مسلم قصد الله منذ يوم السبت الفارط إلى مستشفى الرازي بمنوبة وذلك بعد تدهور حالته النفسية نتيجة تأزم وضعه الصحي. وفي اتصال "الجريدة" بمسلم قصد الله الذي كان في حالة نفسية متدهورة جدّا أفادنا أنه أجرى عملية جراحية على مستوى ساقه المبتورة وإمكانية إعادة العملية مرة ثانية في الأيام القادمة مما زاد في اضطرابه النفسي قررت على إثره لجنة طبية إلى مستشفى الرازي لتلقي العلاج النفسي والخروج من الحالة النفسية المتأزمة التي يمّر بها. وأكد مسلم أنه لم يتلقى أي زيارة من طرف أي منظمة حقوقية أو أطراف حكومية ويعيش مثله مثل جرحى الثورة التهميش والتجاهل والنسيان خاصة أمام الوضعية الصحية الصعبة التي يعيشونها. وقال مسلم بكل أسى ونبرة مشحونة بفقدان الأمل واليأس أنه لم يعد يبالي بأي شيء في هذه الحياة بعد ما وصلت إليه حالته الصحية، وبدا مسلم قصد الله جريح الثورة فاقدا كليا للأمل ومع غياب المنظمات الحقوقية والجمعيات المدنية والإنسانية التي كان من المفروض أن تقوم بزيارات ميدانية متواصلة لجرحى الثورة لمدّ يد المساعدة لهم خاصة النفسية ومشاركتهم آلامهم.