يعقد مجلس نواب الشعب اليوم الاثنين جلسة عامة ضمن دورة برلمانية استثنائية لمنح الثقة لأعضاء حكومة الوحدة الوطنية الجدد عقب التحوير الذي قام به رئيس الحكومة يوسف الشاهد الأربعاء الفارط. ومن المنتظر أن تحظى التركيبة الجديدة بموافقة أغلبية أعضاء البرلمان حيث عبرت معظم الاحزاب صاحبة التمثيلية الثقيلة في مجلس نواب الشعب عن دعمها لحكومة الشاهد 2 وقررت منحها الثقة والتصويت لصالحها. حركة النهضة ستدعم توجه رئيس الحكومة في التحوير الوزاري نحو إعطاء المزيد من الاهتمام للمسألة الاقتصادية وإطلاق مشاورات مع الموقعين على "اتفاق قرطاج" حول الرؤية الاقتصادية المطلوبة للمرحلة الراهنة الكفيلة بإخراج البلاد من ظرفية اقتصادية ومالية صعبة، كما اكد الناطق الرسمي باسم الحركة عماد الخميري في تصريحات إعلامية متطابقة دعم الحركة للتحوير الذي تم إجراؤه وتصويت كتلتها لصالحه في البرلمان اليوم. كما ستدعم حركة نداء تونس نحو دعم هذه الحكومة خاصة بعدما استجاب الشاهد لرؤيته المؤيدة لتسييس تركيبة الحكومة وتجسيدها لنتائج انتخابات 2014 بحيث تكون للحركة التمثيلية الأكبر صلبها، وقد عبر المدير التنفيذي للحركة حفظ قائد السبسي عن رضائه على التركيبة الجديدة قائلا في تدوينة نشرها على حسابه الخاص على الفايسبوك: "نداء تونس يسترجع عافيته ويثبت كل يوم لخصومه أنه سيبقى القوة السياسية الأولى في البلاد وحزب الاغلبية ، وحصيلة التحوير الحكومي هي أكبر دليل". من جهته قرر المكتب السياسي لحزب الإتحاد الوطني الحر (12 نائبا) المجتمع أمس، منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، "احتراما لمبدأ الوحدة الوطنية التي جمعت عددا من القوى والمنظمات الوطنية"، واعتبر في بيان له أن "هذا التصويت الإيجابي هو الفرصة الأخيرة التي يمنحها الحزب للمنظومة الحالية"، محذرا من أنه "في صورة الإخفاق فإن حزب الإتحاد الوطني الحر سيكون أول المناضلين من أجل تجديد الشرعية عبر إنتخابات تشريعية مبكرة". أما حركة مشروع تونس الممثلة في المجلس بكتلة الحرة فقد أكدت عقب اجتماع مكتبها السياسي يوم الجمعة الفارط دعمها للحكومة وتجديد الثقة في رئيسها، "إذ لا يمكن في هذا الظرف الخطير من حياة البلاد إلا أن تكون قوة اقتراح، رعم انها تأسف على ما حصل من ضغوطات من قبل أحزاب أخرى للإبقاء على المحاصصة". حزب آفاق تونس قرر المشاركة في حكومة يوسف الشاهد وتزكيتها خلال الجلسة العامة المخصصة للتصويت عليها.