دعا معتنقو البهائية في تونس، في رسالة توجهوا بها إلى رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي إلى ما عبّروا عنه ب " رفع مظالم متكررة مسلّطة عليها و وتمييز على أساس الدين". وجاءت رسالة المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في تونس الممثل للبهائيين التونسيين إثر "إيقاف طالب يبلغ من العمر 20 عاما من قبل عوني أمن بالمنستير للتحقيق معه حول ديانته والإفراج عنه دون تحرير محضر". وطالب المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في تونس ب ''رفع المظالم'' عن البهائيين في تونس تكريسا ل ''الدستور الذي أسس لحرية المعتقد وحرية الضمير كحق دستوري لكل التونسيين". وفي ما يلي نص الرسالة كاملا: " سيدي رئيس الجمهورية تحية طيبة وبعد، نيابة عن المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في تونس الممثل للبهائيين التونسيين بعد أن ضاقت السبل وأغلقت الأبواب من السلط المختصة، نرفع إليكم هذه الرسالة المفتوحة للفت نظركم الكريم إلى ما يتعرض اليه البهائيين التونسيين من مظالم وتجاوزات متكررة وتمييز على أساس الدين واخرها ايقاف الشاب ع. م. – البالغ من العمر 20 سنة والطالب بالجامعة -لقد تم الاتصال بالشاب ع.م. في بيته من طرف عوني أمن بالزي المدني واصطحابه الى منطقة الامن بجهة المنستير سقانص والتحقيق معه حول ديانته وعلاقته ببقية البهائيين وهرسلته مدة 3 ساعات ثم الافراج عنه بدون تحرير محضر او توجيه تهمة أو تمكينه من الاتصال بمحام أثناء سماعه. سيدي الرئيس، وكما تعلمون فان الدستور التونسي قد أسس لحرية المعتقد وحرية الضمير كحق دستوري لكل التونسيين يعلو ولا يعلى عليه، وأن تونس قد صادقت على المعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الأقليات التي تعتبر مبدأ عدم التمييز والمساواة أمام القانون من المبادئ الأساسية للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتم حامون لهذا الدستور ولكل المبادئ التي أسسها وملتزمون بالسهر على احترامه وتطبيقه على جميع التونسيين دون تمييز وقد لمسنا ذلك من جملة المساعي التي تقومون بها والتي تمثل نقلة نوعية في مجتمعنا التونسي. سيدي رئيس الجمهورية، وإذ نحن على يقين أن الدولة التونسية بجميع مؤسساتها لا يمكن أن تكون مصدرا لخرق الدستور والقوانين النافذة فإن البهائيين في تونس كلهم أمل ورجاء أن الجمهورية الساهرة على احترام الدّستور وتطبيق القانون والتي عودتنا الدفاع عن القضايا العادلة، لن تدخر جهدا للوقوف بجانب مواطنيها خصوصا إذا كانوا من الأقليات لتثبيت حقوقهم ورد المظلمة عنهم والاعتراف بمؤسساتهم المنتخبة ورفع المظالم عنهم. تقبلوا سيدي الرئيس عبارات الشكر والتقدير لما تبذلونه من مجهودات من أجل الصالح العام وتحقيق العدل لكل المواطنين."