أستنكر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة ما تتعرّض اليه قياداته من"حملة مسعورة من التشويهات من قبل أتباع حركة النهضة ومكتبها الجهوي"، مشيرا الى أن "مكتب النهضة بسليانة أصدر بيانا هدّد فيه بمساءلة قيادات اتحاد الشغل بالجهة وبزعزعة التعايش السلمي". وأشار الاتحاد في بيان له اليوم الاربعاء إلى أن "ما يقوم به المكتب الجهوي لحركة النهضة هو محاولة يائسة لتحديد مربع تحرك المنظمة الشغيلة على خلفية تنظيم تجمع شعبي هام أمام مقرّها رفضا لخيمة دعوية دعت الى تنظيمها جمعية يترأسها أبرز من تهكم عل ابناء سليانة واتّهمهم باطلا بتخريب المنشآت العمومية" في إشارة إلى جمعية الدعوة والإصلاح لمؤسسها الحبيب اللوز القيادي بحركة النهضة. وأدان حملات التشويه التي تطال قياداته من قبل من أسماهم ب"مأجوري النهضة"، مجدّدا التزامه بالتصدي لكلّ "رموز الاعتداء الهمجي على الجهة وأبنائها وتتبّعهم قانونيا انصافا للضحايا وذودا عن كرامة أهالي سليانة". وجاء هذا البيان ردا على بيان أصدره المكتب الجهوي لحركة النهضة بسليانة وأدان فيه ما أسماه ب"أسلوب الاقصاء والتفرقة" والتهجم على رموز الحركة من قبل قيادات جهوية للاتحاد العام التونسي للشغل. وأكّد مكتب الحركة في بيانه أنه اثر دعوة الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة كافة هياكله لحضور تجمّع عام يوم 28 أكتوبر للاحتجاج على اعتزام جمعية الدعوة والاصلاح تنظيم رحلة سياحية الى جبل السرج وعين بوسعدية، لاحظ وجود تحريض على قيادات الحركة بما يهدد السلم الاهلي والتعايش. وحمّل مكتب النهضة بجهة سليانة القيادات مسؤولية ما يمكن ان تؤول اليه الاوضاع في الجهة، مؤكّدا احتفاظه بحقه في المساءلة القانونية. ورفضت حركة النهضة، في البيان ذاته"توظيف احداث الرش لتصفية حسابات سياسيوية ايديولوجية ضيّقة بعيدة عن مصلحة الجهة"، مشدّدة على أن دور اتحاد الشغل الاساسي هو الدفاع عن منظوريه (المنتمون الى أحزاب عديدة منها النهضة) اجتماعيا وانه "ليس من مهامه تصنيف الجماعات والجمعيات والشخصيات".