أكد مصدر أمني بالقصرين ل"الجريدة" أن 8 قتلوا مساء اليوم الاثنين 29 جويلية 2013 في كمين استهدف دورية عسكرية كان على متنها عدد من الجنود وإصابة آخرين. وأضاف ذات المصدر أن عناصر مسلحة هي من قامت بنصب الكمين للدورية العسكرية أثناء قيامها بعمليات مراقبة و تمشيط و لما حاول ضباطها و جنودها مطاردة الإرهابيين بواسطة دبابة عسكرية وتبادل لطلق ناري بين المجموعات المسلحة والجنود العسكريين مما تسبب في إستشهاد 7 جنود حسب مصادر أولية و إصابة آخرين نتيجة تبادل الرصاص، ولم يتحدد عددهم بعد وتم نقلهم إلى المستشفى الجهوي بالقصرين . وقال المصدر الأمني أن الوحدات العسكرية لا تزال تنتقل في المنطقة العسكرية المغلقة بالشعانبي منذ الأحداث الأخيرة وأن العناصر المسلحة لا تزال تتواجد في الشعانبي على خلاف ما كان صرح به رشيد عمار الذي قال أن المسلحين الإرهابيين غادروا الشعانبي منذ الأسبوع الأول وهو ما نفاه مصدرنا. وتساءل ذات المصدر عن خلفيات عودة الانفجارات في جبل الشعانبي واستهداف الوحدات العسكرية والأمنية والتي عادت اليوم بعد أيام من اغتيال القيادي السياسي محمد البراهمي وبعد أن شهد الشعانبي هدوء في الفترة الماضية. وأكد من جهته أن الارهابيين لا زالوا يتحصنون بجبل الشعانبي. وتشهد مدينة القصرين حاليا حالة من التوتر والغضب في صفوف الأهالي بعد الحادثة التي هزت الجهة وتسببت في فقدانهم لأبنائهم. هذا والملفت للانتباه أيضا أن الانفجار عاد اليوم في خضم الاحتجاجات والاعتصامات أمام المجلس الوطني التأسيسي المطالبة بحله وحلّ الحكومة على خلفية اغتيال الشهيد محمد البراهمي وبعد خروج رئيس الحكومة علي العريض وتقديم خطاب أكد فيه مواصلة عمل الحكومة متحديا من وصفهم ب"الاتقلابيين" الذين يريدون الانقلاب على السلطة. فاتن العيادي