قال رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت إن المخطط الايراني هو السيطرة على الشرق الاوسط بواسطة هلالين شيعيين الاول من ايران عبر العراق الى سورياولبنان والثاني عبر الخليج من البحرين الى اليمن وحتى البحر الاحمر. وأضاف خلال مقابلة حصرية مع "إيلاف" السعودية، هي الأولى مع صحيفة عربية، أن ما يقال عن مساندة جبهة النصرة في سوريا هو كلام فارغ وبين أن النصرة ومشتقاتها عدوة لاسرائيل مثل داعش. وبين أن الجيش الاسرائيلي يساعد القرويين في الجولان من ناحية طبية ويساعد الدروز كأخوة وانسانيًا فقط. وقال رئيس الأركان إن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة ضد التعامل مع إيران، نافيا وجود أي نية لدى جيش بلاده لمهاجمة حزب الله في لبنان لكن لن تقبل إسرائيل بأي تهديد استراتيجي لها. بالنسبة للتحديات ، قال غادي إيزنكوت أن التهديد في السابق كان من جيوش الدول مثل الجيش السوري او غيره، اما اليوم فهناك مناطق توتر سريعة الاشتعال مثل لبنان على يد حزب الله والضفة الغربية وغزة وسيناء وسوريا وأحداث تكتيكية محلية قد تؤدي إلى مواجهة استراتيجية واسعة , ولكن الخطر الفعلي الاكبر في المنطقة هو ايران فهي لديها ثلاثة أمور مهمة تعمل عن طريقها اولا البرنامج النووي الذي تم تجميده مؤقتاً، ولا توجد اي شكوك بالنسبة لنوايا إيران بالحصول على قدرات نووية. ثانيا بسط نفوذها في المناطق المختلفة وتفعيل اذرع تقوم بمهمات مثل حزب الله والحوثي والجهاد الاسلامي. ثالثا تحاول إيران تغيير قوانين اللعبة في المنطقة عن طريق نقل الخبرات وبناء مصانع الاسلحة وتزويد الاسلحة المتطورة والاخرى والطائرات المسيرة، وهم يستثمرون اموالاً طائلة في الحرب وعلى المليشيات المختلفة. مقابل ذلك هناك سياسة اميركية باقامة تحالف لمحاربة داعش ونجحوا بذلك وايضا تحاول الولاياتالمتحدة تقوية ودعم المحور السني المعتدل في المنطقة وبدون ادخال جيوش او قتال على الأرض. من ناحية ثانية هناك سياسة روسية ترى فقط المصالح الروسية في سوريا والروس يعرفون كيفية التناغم مع كل الاطراف فهم تحالفوا مع الاسد وايران وحزب الله من جهة ومع الأميركيين في الحرب على داعش ومع تركيا ومعنا في اطار جهاز منع الاحتكاك الذي يعمل بشكل ممتاز. ووصف وضع بلاده العسكري بالافضل منذ قيامها من ناحية القدرات والامكانات وفرض الاحترام والتقدير، وتطرق الى مسائل كثيرة بما يتعلق بالوضعين السوري واللبناني ومشاكل الشرق الاوسط والعلاقات الإسرائيلية العربية وتقاطع المصالح بالكامل بين إسرائيل والدول العربية وضرورة اقامة تحالف في المنطقة لمواجهة المد الإيراني ومحاولات ايران التموضع في سورياوالعراقولبنانوالبحرين واليمن، كما قال بصراحة إن خطوة استقالة الرئيس الحريري كانت مفاجئة إلا إنه تحدث عن وهن بدأ مؤخراً يصيب مؤسسات حزب الله بسبب الحرب السورية.