خلق قرار دول الرباعي العربي المتشكل من مصر، السعودية، الإماراتوالبحرين، بادراج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوى، ضمن قائمة جديدة للارهاب تضم 11 شخصيا وكيانين، ارتباك واسع لدى التنظيمات والجماعات و الأحزاب المحسوبة على تيار الاخوان المسلمين بالجزائر، التي تعتزم الرد بقوة على القرار عبر عديد الخطوات. علمت "الجريدة" من مصادر إسلامية جزائرية ان التيار الاخواني في الجزائر يعتزم الرد على قرار تصنيف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضمن قوائم الإرهاب، و اشارت الى ان أولى الخطوات تتمثل في توجيه رسالة الى السطات العمومية في البلاد بعدم السير على خط مصر، السعودية، الإماراتوالبحرين، على اعتبار ان الاخوان في الجزائر لا علاقة لهم بالإرهاب و انهم ساهموا بشكل كبير في انهاء الازمة الأمنية خلال سنوات التسعينيات، و قد شاركوا في الحكم اثناء نفس الفترة، و واجهوا الإرهاب رغم التهديدات التي تلقوها من طرف الجماعات الإرهابية آنذاك. و تابع المصدر انه يجري التحضير لاجتماع موسع لمختلف الأطراف و الأحزاب التي تمثل التيار الاخواني في الجزائر، لمناقشة الخطوات التي يتم اتخاذها لمواجهة القرار، مشيرا الى انه يجري التفكير في تنظيم وقفات امام سفارات مصر، السعودية، الامارات و البحرين، بالجزائر العاصمة، للتنديد بالقرار، و اختتام الوقفات برسائل الى سفراء الدول المعنية لمراجعة القرار، و من المنتظر ان يتم التحرك على مختلف المستويات و عبر كل الوسائل المتاحة. و قالت مصادر "الجريدة" ان الأطراف الاخوانية عبرت عن استيائها للقرار، و فتحت قنوات التواصل مع السلطات الجزائرية لمنعها من اعتماد القرار، و طالبت بالرد على السعودية و البحرين و مصر و السعودية برفض القرار، و انه يجب التفريق بين الإرهاب و الإسلام، مهددة بإعلان الحصار و شن هجمات عبر القنوات الإعلامية، و أوضحت ان الانتخابات التي تشهدها الجزائر منعت الرد، غير انه سيتم التصرف مع الخطوة خلال الأيام المقبلة، رافضين اقحام التيار الاخواني في الصراع الحاصل بين دول الحصار و قطر. و رغم منح الدوحة شيوخ و قيادات الاتحاد لجوازات دبلوماسية، الا ان الطرف الجزائري يرفض توسيع دائرة الخلافات العربية العربية، و أشار مصدر "الجريدة" ان القرار يضع السلطات الجزائرية امام واقع المتابعة القضائية و الأمنية لقيادات جماعات و أحزاب التيار الاخواني، و هو الامر الذي يرفضه الاخوان على اعتبار انهم يخضعون للقانون الجزائري، ما يجعل الجزائر في مأزق امام مصر و السعودية و البحرين و الامارات، و قد يؤدي ذلك الى تور في العلاقات بينها و الدول المعنية. وأضاف المتحدث ان قرار الرباعي هو محاولة لضرب الدوحة، وأيضا لاستخدامه كورقة ضغط إعلامية في أي تفاوض أو سجال سياسي، مشيرا الى ان الصمت الذي خيم على قيادات اتحاد هو لترتيب الأوراق.