ارتفع عدد الضحايا في هجوم ارهابي دام استهدف مسجد في قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء إلى 235 قتيل و130 جريحا شنه ارهابيون ظهر اليوم ،حيث عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اجتماعا أمنيا عقب الهجوم وأعلنت السلطات الحداد العام لثلاثة أيام. وقد أثار الحادث تساؤلات حول تداعيات الهجوم والرسائل التي أراد تبليغها، وحيث لم تتضح على الفور ملابسات ما جرى وسط روايات متضاربة وبحسب مصادر أمنية مطلعة إن المسجد تابع لجماعات صوفية تسمى" الجريرية" والتي يكفرها المتشددون والمعروف عن هذه الجماعات مهاجمتها للفكر الداعشي . وحسب أهالي المنطقة أن استهداف الإرهابيين لهذه الجماعات يرجع إلى فشلهم في إقناعهم ، بعدم التعاون مع رجال الجيش والشرطة لاستهداف عناصرهم بين الحين والآخر، خاصة أنه تم اغتيال الشيخ سليمان أبو حراز أحد أبرز مشايخ الطرق الصوفية منذ عام تقريبًا، إلى جانب الشيخ عيد أبو جرير. هذا الهجوم يحمل عدة رسائل فمن جهة تنفيذ هذه الهجمات سهل على اعتبار أنها تستهدف المدنيين ومن جهة اخرى هو نوع من اثبات الوجود لتلك الجماعات الإرهابية على الأرض وإرسال رسالة تفيد أنهم لن يستسلموا بسهولة . وفي نهاية المطاف يبدو اننا أمام أن مشهد قتال جديد لم تعرفه سيناء من قبل، بدأ يلوح في الأفق، طرفاه هذه المرة جماعات إسلامية.