علمت''الجريدة''من مصادر أمنية مطلعة أن ممثل المخابرات الألمانية بسفارة بلاده في تونس قد اتصل بإدارة الأمن الخارجي 10 أيام قبل اغتيال الشهيد محمد البراهمي ،و أعلمه أن جهاز المخابرات الخارجية الألمانية BND توفرت لديه معلومات مؤكدة عن وجود أطراف تونسية تخطط لاغتيال الشهيد المذكور.علما بأن هذه الإدارة (إدارة الأمن الخارجي)يديرها السيد ضيغم بلحسين و التي تتبع إداريا الإدارة العامة للمصالح المختصة التي يديرها السيد محرز الزواري . و قد قام الإطار الأمني التونسي الذي اجتمع به برفع تقريره إلى مديره السيد ضيغم بلحسين الذي وجه بدوره مراسلة إلى الإدارة العامة للمصالح المختصة و لا نعلم إن كان قد تم توجيه هذا التقرير إلى وزير الداخلية أم لا. و في سياق آخر علمنا من ذات المصدر أن المدير العام للمصالح المختصة قد قام منذ شهر بنقلة ضابط الاتصال بإدارة الأمن الخارجي المسؤول على التعامل مع أجهزة المخابرات الأجنبية المعتمدة في بلادنا،محافظ الشرطة العام السيد كمال جلوز إلى الإدارة العامة للتكوين. كما علمنا أن المجموعة التي خططت و نفذت عمليتي اغتيال الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي استعملت شفرات هاتفية أجنبيةو أجهزة اتصال لاسلكية رقمية،الشيء الذي يطرح عديد التساؤلات حول دور الإدارة العامة للمصالح الفنية و التي يشرف عليها السيد عماد بوعون و إدارة المواصلات التي تعود له بالنظر و التي من مسؤوليتها متابعة الشفرات الأجنبية و اللاسلكية و المكالمات الأجنبية.