ذكرت وسائل إعلام ليبية نقلا عن وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني أن عدد ضحايا الاشتباكات التي شهدها محيط مطار معيتيقة في العاصمة الليبية طرابلس بلغ 20 قتيلا وأصيب 63 بجروح. وكان مطار معيتيقة ومحيط سجنه قد شهد اشتباكات عنيفة اندلعت في الساعة ال7 صباحا، بين مسلحي كتيبة "رحبة الدروع" الموالية لحكومة الإنقاذ الليبية السابقة والمتحالفين معها من جهة، وقوة الردع الخاصة التي التحق بها مجموع كتائب طرابلس لصد الهجوم. وأشارت السلطات الليبية إلى أن الاشتباكات ثارت بعد أن حاول مسلحو كتيبة "رحبة الدروع" تحرير عدد من المعتقلين المشبوهين بصلاتهم بتنظيمات إرهابية من مركز احتجاز في محيط المطار. وفي وقت لاحق أعلنت قوة الردع عن عودة الاستقرار إلى المنطقة والقبض على بعض المهاجمين، مشيرة إلى أنها خسرت 8 حراس في الاشتباكات. وجاء في بيان صدر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن الاعتداء على المطار كان يستهدف إطلاق سراح الإرهابين من تنظيمات عدة، بينها "داعش" و"القاعدة". وأدان المجلس الاعتداء واعتبره "عبثا بأمن العاصمة عرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر وأدى إلى ترويع سكان المنطقة". وأضاف أن الاعتداء "لم يهدف إلى محاولة إطلاق سراح الإرهابيين فحسب، بل يدخل في نطاق محاولات عرقلة الانتقال السياسي السلمي في البلاد".