اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر أن التحدي الأمني الذي تواجهه تونس هو تحد أمني للجزائر، مضيفا أن تونس ستبحث مع الجزائر رفع التعاون الأمني والاستعلاماتي و الاستخباراتي إلى أعلى مستوى مؤكدا أن التعاون مع الجزائر موجود والدعم كذلك وسنطلب رفعه. وأضاف منصر في حوار له مع صحيفة "الشروق الجزائرية" أن الجزائر تشعر بالتعاطف الشديد مع تونس في الأزمة الأمنية وهي الدولة التي تكون مستعدة لمد المساعدة بالخبرة والتعاون مشيرا إلى أن تهويلا في التصريحات الأخيرة من طرف من لا تجربة لهم في الحقل الإعلامي والسياسي وسمعتهم غير جيدة لتوتير العلاقة بين تونسوالجزائر معتقدا أن الإساءة منطلقة من عدم إدراك ومن غباء وهي لا تمثل أحدا من الأحزاب المشاركة في الحكم ولا في المعارضة. وأكد عدنان منصر أن السيناريو المصري لن يحدث تماما لأنه في مصر المؤسسة العسكرية هي من أنتج الدولة، وفي تونس الدولة أنتجت المؤسسة العسكرية، ولهذا فالمؤسسة العسكرية متلزمة بدورها في حماية التراب الوطني، ولهذا فالسيناريو المصري غير مطروح حتى داخل المؤسسة العسكرية. وحول مدى الترابط بين عناصر جبال الشعانبي وجماعة أنصار الشريعة وكيفية التعامل معهم قال أنه تم إيقاف العديد من العناصر الإرهابية انتمت في وقت سابق لأنصار الشريعة، و أن الأبحاث الأمنية جارية ولم تؤكد أن التيار ككل هو المسؤول عن الأعمال الإرهابية، وأن ما يثير الخوف هو إمكانية التعاون بين هذه الشبكة وعناصر جزائرية إرهابية من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، معتقدا أن العملية التي حصلت في الشعانبي أظهرت أن هنالك تنسيقا بين الجهتين.