أفادت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، اليوم السبت، أن الأبحاث التي أجرتها الهيئة حول ماراج بشأن "عرض مواطن سعودي فتاة تونسية للبيع مقابل 14 ألف ريال سعودي"، أكدت صحة العقد الذي تم تداول صورة منه عبر وسائل الاتصال الاجتماعي في حين أثبتت أن صورة الفتاة المصاحبة له مركبة. وأوضحت روضة العبيدي أن "التحقيق الذي قامت به الهيئة بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووكالة الجمهورية بتونس، كذب ماتم تداوله في هذا الشأن وأكد صحة العقد وهو عقد بصدد الاستمكال، غير أن صورة المصاحبة له مركبة وهي لفتاة لاعلاقة لها بالموضوع ". وأفادت أن صاحبة العقد قد قامت فعلا بامضائه عن طريق مكتب توظيف بالخارج، برضاها، وهي بصدد استكمال بقية الاجراءات حتى يصبح ناجزا وتستطيع السفرمؤكدة أن كلا الفتاتين (صاحبة العقد وصاحبة الصورة) موجودتان حاليا في تونس. وأبرزت من جهة أخرى، ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لفرض مزيد من الرقابة على مكاتب التشغيل بالخارج والعمل على مراجعة القوانين المعومل بها في هذا المجال، مؤكدة أن الأبحاث ما زالت جارية بخصوص هذه المكاتب للكشف عن مدى شفافية معاملاتها وقانونية ممارساتها.