حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء 13 فيفري 2018 الشركات النفطية الأجنبية من مغبة "تخطي الحدود" في البحر المتوسط، بعد اعتراض سفن حربية تركية سفينة تابعة لشركة "ايني" الإيطالية كانت تستكشف حقول الغاز قبالة سواحل قبرص. ويشكل الخلاف بين تركياوقبرص حول الموارد الطبيعية في البحر المتوسط عاملا آخر يزيد في تعقيد الجهود لإعادة توحيد الجزيرة بعد انهيار المفاوضات الأخيرة التي أجريت العام الماضي لحل النزاع المستمر منذ 44 عاما. وقال أردوغان في خطاب عبر التلفزيون "لا تظنوا أننا تجاهلنا المحاولات الانتهازية للتنقيب عن الغاز الطبيعي في مياه قبرص وسواحل بحر ايجه". وتابع أردوغان "نحن نحذر من يتخطون الحدود من الحسابات الخاطئة في قبرص وبحر ايجه". وأعلنت شركة" ايني" لوكالة الأنباء القبرصية أن سفينتها أُمرت بالتوقف من قبل بوارج تركية الجمعة الماضي بحجة وجود "نشاطات عسكرية في المنطقة المقصودة"، وذلك بعد إبحارها للبدء باستكشاف البلوك 3 من المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية. وقبرص مقسومة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974، وتفصل بين القبارصة اليونانيين والأتراك "منطقة عازلة" تديرها الأممالمتحدة. وفيما يعترف المجتمع الدولي بجمهورية قبرص ذات الغالبية القبرصية-اليونانية، لا يعترف ب"جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد، سوى أنقرة. إلى ذلك تتنازع قبرص مع تركيا حول حقوق استثمار مخزونات الغاز في شرق المتوسط، حيث تتشدد أنقرة في الدفاع عن حق القبارصة الأتراك في حصة من الاستثمارات. وأعلن وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبيس الخميس الماضي أن مجموعتي الطاقة الإيطالية "ايني" والفرنسية "توتال" اكتشفتا مخزونا جوفيا كبيرا من الغاز في المياه القبرصية. إلا أن أردوغان حذر الشركات النفطية الأجنبية التي تتعامل مع الحكومة القبرصية من أنه "يجب عدم استخدامها كأدوات لتنفيذ أعمال تتخطى حدودها وقدراتها".