قال الصحفي والحقوقي سليم بوخذير إنه لم يتهم الجزائر باغتيال الشهيد محمد البراهمي والجنود البواسل ، وإنّما تحدث عن احتمال وجود دور جزائري دموي إمّا بالتعاون مع جيوب الإرهاب الديني أو باختراق مجموعاتهم لتنفيذ أجندات القتل، وأوضح في بيان له أنه حينما قال إن هناك دورا جزائريا محتملا فإنه لم يعني الشعب الجزائري الشقيق أو كل الحكومة الجزائرية وإنّما هناك جنرالات ودوائر جزائرية مزروعة في الدولة أشعلت فتيل القتل في الجزائر في التسعينات ولم تُحاسَب إلى الآن ويدها قد تكون طليقة في تونس وشاركت في قتل شهدائنا من خلال استئجار أو اختراق مجموعة سلفية وذلك بهدف خلق الفتنة بين التونسيين... وقد جاء بيان بوخذير لتوضح التصريحات التي كان قد أدلى بها سابقا منتقدا في الآن ذاته التعامل "الغير شفاف" من الجهات الرسمية الفاعلة في البلاد من خلال وزير خارجيتها الذي أدى زيارة غير واضحة المعالم إلى الجزائر الشقيقة، بتصريحات تنتقد "اتهامات" صدرت بوسائل الإعلام بشأن دور جزائري محتمل في اغتيال الشهيد محمد البراهمي أو في المذبحة التي ذهب ضحيتها 8 من جنودنا البواسل في الشعابني , وبين بوخذير في ذات البيان أن تصريحات وزارة الخارجية التونسية لم توضح من هو الطرف الذي وجّه هذه "الاتهامات" وتعاملت معه على أنّه مجرّد شبح مجهول، كما لم تبين الأدلة التي تجعلها واثقة من عدم وجاهة هذه "الإتهامات" . وبالتوازي، إتّهم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني جهة لم يذكرها بِالإسم (وأسماها "أوساط") بأنّها روّجت عبر التلفزيون وعلى بعض المواقع الالكترونية ادعاءات غير مسؤولة بأنّ الجزائر المتسبب في تدهور الوضع الأمني في تونس في تلميح إلى حادثتي اغتيال الشهيد البراهمي والشهداء من جنودنا. وأوضح بوخذير أنه الوحيد الذي كان قد طرح بصوت واضح وبشكل صريح احتمال أن يكون هناك دور جزائري مرجّح في اغتيال محمد البراهمي أو في اغتيال الجنود بالذبح تحديدًا. واعتبر بوخذير أن رفض الحكومة التونسية التحقيق في كل الاحتمالات بشأن جريمة اغتيال محمد البراهمي بما فيها الأطراف الخارجية والتصدي إعلاميا لكل من يطرح هذه الإحتمالات وصمتها عن التحقيق إلى الآن بجدية في تصريحات السيد فرحات الراجحي الخطيرة قبل انتخابات 23 أكتوبر وصمتها إزاء حقيقة التيارات الدينية المتشددة في تونس ومن هم ولغز الروحية وبئر علي بن خليفة وأحداث السفارة الأمريكية والقناصة وجريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد ورفضها كشف أرشيف وزارة الداخلية وغيرها من الدوائر ورفضها التوجّه لسؤال السيدة لوبان عن السؤال الخطير الذي وجّهته للرئيس الفرنسي هولند الذي أكدت أنه على علم بقاتل شكري بلعيد ...كلها أمور مريبة، وشدد على أن إنّ قيام الحكومة التونسية بانتقاد تصريحاته والتعامل معها بنفس أسلوب بن علي هو أمر مستهجن، وحملها المسؤولية كاملة في أي تواطؤعلى سلامته الجسدية.