تواصلت الاشتباكات بين "جبهة تحرير سوريا" المؤلفة من اندماج حركة أحرار الشام والزنكي و"هيئة تحرير الشام"، والتي كانت تعرف بجبهة النصرة الجماعة الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ، وذلك في جنوب مدينة إدلب شمال سوريا. وأكد ناشطون ان طفلة قتلت نتيجة الاشتباكات بين الطرفين، والتي استخدمت فيها كل صنوف الاسلحة. واندلعت الاشتباكات على أطراف قرية الجرادة (24 كم جنوب مدينة إدلب) في محاولة ل"تحرير سوريا" للسيطرة على هذه القرية. كما شهدت قرى أحسم والبارة ودير سنبل وبابيلا اشتباكات بين فصيلي"صقور الشام" و"تحرير الشام". وخرجت مظاهرات في بعض القرى منها قرى بابيلا ومعرشورين تندد بالاقتتال الدائر، وكررالمتظاهرون مطالبهم بإنهاء المواجهات والاقتتال وتحييد المناطق المدنية عن الاشتباكات. ويعيش ريفي حلب وإدلب منذ 20 فيفري الماضي اشتباكات بين "تحرير سوريا" و"تحرير الشام" أسفرت عن قتلى وجرحى منهم قادة بارزون ومنهم مدنيون. الى ذلك، أعلن فصيل "جيش التوحيد" العامل في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي عن انسحابه من هيئة المفاوضات الخاصة بالمنطقة. وقال في بيان أن سبب الانسحاب "لعدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض" . وبرر أيضا الانسحاب "عدم جدية الهيئة في تحمُّل مسؤولياتها تجاه الريف والمنطقة" و" لعدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة على الأرض من قبل هيئة المفاوضات حتى هذه اللحظة". وأضاف البيان "إننا في قيادة جيش التوحيد نبين لأهلنا في الريف الشمالي بأننا قد استنفدنا كامل الحلول مع هيئة المفاوضات من أجل الخروج بحل يحمي أرضنا وأهلنا". وأعلن جيش التوحيد في وقت سابق استمراره بالتفاوض مع الجانب الروسي بشكل مباشر، وعدم اعترافه بلجنة العشرين الممثلة لريف حمص الشمالي، مؤكداً على اعتماده مبادئ اتفاق القاهرة كخطوة أولية للبَدء بالحل السياسي في المنطقة، نظراً لوجود توافُق دولي حوله. واتفاق القاهرة وقَّعه جيش التوحيد برعاية رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا الذي عمل بالتنسيق مع موسكووالقاهرة على أكثر من منطقة ملتهبة لوقف التصعيد وتخفيض التوتر، حيث كانت روسيا قد توصلت لاتفاق لخفض التوتر في ريف حمص الشمالي من ضمن عدة مناطق خفض تصعيد بوساطة مصرية. وتتضمن الاتفاقات بالمجمل وقف القصف وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والسماح بدخول قوافل الإغاثة .