شهدت مصر الخميس مزيدا من أعمال العنف غداة يوم دام قتل فيه المئات خلال فض اعتصامين مؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، في وقت أعلنت واشنطن إلغاء مناورات عسكرية كانت مقررة مع الجيش المصري. وقالت مصادر أمنية لوكالة ''فرانس برس'' أن سبعة جنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون الخميس على نقطة تفتيش جنوبالعريش شمال شبه جزيرة سيناء بعدما "اقتحموا خيمة كان الجنود بداخلها واطلقوا عليهم الرصاص". وقتل ايضا اثنان من عناصر قوات الأمن في هجومين لانصار مرسي على مركزين أمنيين في مدينتي اسيوط (وسط) والعريش (شمال)، وفقا لمصادر امنية. واقتحم عدد من عناصر جماعة الاخوان المسلمين مبنى محافظة الجيزة، جنوبالقاهرة، واشعلوا النيران فيها، بحسب ما افادت قناة "سي بي سي" التلفزيونية الخاصة. كما تعرضت أربع كنائس على الأقل في مناطق مختلفة إلى هجمات، في وقت اتهم ناشطون مسيحيون أنصار الرئيس المعزول بشن "حرب انتقامية ضد الأقباط". وفي ظل تواصل أعمال العنف، وجهت وزارة الداخلية قواتها باستخدام الذخيرة الحية "في مواجهة اية اعتداءات على المنشآت الحكومية والشرطية"، حسب ما جاء في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه. وقد أثارت عملية فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية التي أطلقت موجة مواجهات ردود فعل دولية منددة، حيث استدعت وزارات خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا سفراء مصر لديها، بينما أعلنت الدنمارك تعليق مساعداتها لمصر. وفي واشنطن، ألغى الرئيس الأميركي باراك أوباما المناورات العسكرية التي كان من المقرر أن تجريها الولاياتالمتحدة قريبا مع مصر احتجاجا على مقتل مئات المتظاهرين، إلا انه لم يوقف المساعدات العسكرية السنوية البالغة 1,3 مليار دولار لذلك البلد. ودعا أوباما السلطات المصرية إلى رفع حالة الطوارئ والسماح بالتظاهر السلمي، منددا "بقوة" بقمع المتظاهرين. كما قرر مجلس الأمن عقد جلسة مشاورات لبحث الوضع في مصر الخميس بناء على طلب فرنسا وبريطانيا واستراليا.