اعتبر حزب العمال أن تصريح راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة هو دليل إضافي على تعنت حركته وعدم تفاعلها مع ما يجري في البلاد خاصة منذ اغتيال الشهيد محمد البراهمي حيث طالب مئات الآلاف من التونسيين بحلّ المجلس التأسيسي وإقالة الحكومة وإعلان حكومة إنقاذ وطني. وقال الحزب في بيان له أن تصريح الغنوشي يعكس الإحساس بالعزلة لدى حركة " النهضة " وانفصامها عن نبض الشارع وصوت الشعب وعن الأغلبية الساحقة من الأحزاب والمنظمات الاجتماعية والمدنية، بعد أن تأكد أنها إنما تعمل على إرساء استبداد جديد بوضع يدها على مفاصل القرار الإداري والقضائي والإعلامي والأمني، وبالاستمرار في نفس الخيارات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأشار البيان إلى أن تعاطي حركة النهضة مع الأزمة التي تمر بها البلاد يؤكد من جديد أن هذه الحركة هي جزء من المشكل ولا يمكن بحال أن تكون جزء من الحل، وان الحلّ الجدي للازمة العامة هو في حلّ وتفكيك كل منظومة 23 أكتوبر 2011 وفق ما طرحته جبهة الإنقاذ ولن يكون بمقدورها إفشال حملة "ارحل" و"أسبوع الرحيل" الذين دعت لهما جبهة الإنقاذ. وأكدت أن تحريض النهضة لن يرهب الشعب وقواه السياسية والاجتماعية والمدنية كما لم يرهب سابقا تحريض بن علي وعصا قمعه، بل هو على أتم الاستعداد لمواجهتها ودحرها وقد أثبتت أنها مجرّد فصيل من التنظيم العالمي للإخوان الذي ينخرط اليوم في استراتيجية تخريب النضالات الشعبية ضمن أدوار محدّدة في المشروع الامبريالي الصهيوني لمزيد إخضاع البلدان العربية والإسلامية ونهب خيراتها وتأبيد تبعيتها والهاء شعوبها بموجات العنف والإرهاب والفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي والثقافي.