قال مسؤول إسرائيلي نسق مع قطر بشأن مساعدات للفلسطينيين اليوم الجمعة، إن الدوحة حاولت منع وصول تمويل لحركة (حماس)، لكنه اتهم الدوحة في الوقت نفسه بمواصلة "التودد" للحركة. وأعلنت قطر، عن اتصالاتها مع إسرائيل فيما بدا كمحاولة لخطب ود واشنطن وإضعاف تعاطف الرئيس دونالد ترامب مع مقاطعة الدول العربية الأربع للدوحة. كما تودد القطريون لعدد من زعماء اليهود الأمريكيين الذين يعتبرون مقربين من إسرائيل. وتقول قطر إن موافقة إسرائيل على تمويل يبلغ نحو 800 مليون دولار موجه للإغاثة المدنية في قطاع غزة تدحض الشبهات بأنها تدعم حماس التي تسيطر فعليا على القطاع. وقال السفير القطري محمد العمادي لرويترز في مقابلة بالقدس في 22 فيفري الماضي ، بعد أن اجتمع مع وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي "إذا كنا نساعد حماس فهل تعتقد أن الإسرائيليين سيسمحون لنا بالدخول والخروج؟ هذا مستحيل. هم يعلمون أننا لا نساعد حماس". وأكد الوزير تساحي هنغبي اليوم الجمعة عقد ذلك الاجتماع ووصفه بأنه يأتي في إطار محاولة "لتوسيع آفاقنا الدبلوماسية مع دول الشرق الأوسط التي لا يمكنها إقامة علاقة معلنة بنا لأسباب عملية ورسمية". وقال لراديو في تل أبيب إن القطريين "يسعون بجد لضمان ألا ينتهي المطاف بمساعداتهم لتعزيز قوة حماس". وأضاف "نعلم هذا، ونشرف عليه، ونوافق عليه، لأن ما يفعلونه حقا هو البناء.. بناء أحياء". ولدى سؤاله إن كانت قطر ربما تستخدم اتصالاتها بإسرائيل كنوع من "العلاقات العامة" قال هنجبي "إنهم في محنة، تقاطعهم أغلب الدول في العالم العربي لأنهم يتقاربون أكثر من اللازم مع الإرهاب، مع حماس، مع كل أنواع الوقائع التي تقترب من التخريب". ولم يدل بمزيد من التفاصيل عن تلك المزاعم. ووبخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي قادة أمريكيين يهودا قاموا بزيارات خاصة إلى قطر بحجة دعم مصالح إسرائيل مثل إعادة جثتي جنديين أُعلن مقتلهما في حرب غزة عام 2014. وألقى نتنياهو خطابه في مؤتمر في القدس بينما عقد العمادي اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين في فندق قريب. وقال هنجبي إنه دهش لكشف المبعوث القطري للمحادثات. وقال "في العادة هناك اتفاق بأن تظل الاجتماعات من هذا النوع سرية. لكنهم (القطريين) قرروا (الكشف عنها) وهذا حقهم". وليس لقطر علاقات كاملة مع إسرائيل. وحضر مبعوثون من قطر وإسرائيل مؤتمرا استضافه البيت الأبيض هذا الأسبوع بشأن الأزمة الاقتصادية في قطاع غزة. وكتب جيسون جرينبلات مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والذي ساند من قبل التعاون الإسرائيلي القطري بشأن غزة، على تويتر مخاطبا المشاركين في المؤتمر "شكرا لكم على تنحية كل التوتر جانبا من أجل العمل معنا".