غادرت صباح اليوم الثلاثاء 03 أفريل 2018، باخرة محملة ب25 ألف طن من مادة الكلنكر، رصيف شركة اسمنت بنزرت بميناء هذه المدينة، في اتجاه الكامرون معلنة بذلك عن استئناف الشركة لبرنامجها التصديري لمادتي الاسمنت السائب والكلينكر، أساسا، لاول مرة منذ عشر سنوات. وافاد الرئيس المدير العام لشركة اسمنت بنزرت، جلال بن عثمان، أن البرنامج التصديري للشركة يتطلع إلى تصدير كميات هامة مادة الكلينكر أساسا والاسمنت السائب، في اتجاه أسواق افريقية وأخرى بحوض البحر المتوسط، دون تحديدها. وبين بن عثمان لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن السوق الوطنية تسجل فائضا على مستوى الإنتاج يفوق 3 ملايين طن من الكلينكر، وهو ما يوفر فرصا تصديرية من شأنها أن تؤمن عائدات هامة للميزان التجاري للبلاد. وبين بلاغ لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، اليوم الثلاثاء، أن هذه العملية التصديرية تعد تتويجا لمجهودات شركة اسمنت بنزرت التي دخلت، منذ سنة 2011، في انجاز المرحلة الثانية من برنامج تأهيل وتطوير ورشات خط انتاج الكلنكر وبرنامج المرافق له (تهيئة ورشة الكسار والمكاشط) وتعصير تجهيزات التعبئة وكذلك برنامج تأهيل معدات الرصيف للترفيع في طاقة الشحن والتفريغ لتصل إلى مستوى 500 طن/ساعة. وقدرت القيمة الجملية لهذه الاستثمارات بحوالي 250 مليون دينار، وفقا لمعطيات وزارة الصناعة. وأضاف ذات البلاغ، أن الشركة قامت، ايضا، بصيانة وتطوير مينائها التجاري البحري، بتكلفة جملية تناهز 23 مليون دينار، بما سيساعدها على توريد مادة "فحم البترول" المستعمل كوقود لها ولبقية الشركات الناشطة في القطاع وكذلك لتصدير مادتي الكلنكر والاسمنت. كما بادرت الشركة إلى إنجاز استثمارات للتقليص من التلوث والاستجابة للمواصفات البيئية المتعلقة بضبط الحدود القصوى لملوثات الهواء من المصادر الثابتة، بما أتاح لها التخفيض في نسبة الغبار الجملي والغازات طبقا للمواصفات الدولية.