قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله في ساعة مبكرة من صباح يوم الخميس، إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة استهدفت موقعين للجيش السوري في صحراء شرق سوريا لكن مسؤولين عسكريين أمريكيين نفيا أي علم لهما بالضربات. وأضافت، أن الضربات وقعت قرب منشأة تي 2 للطاقة التي تقع قرب الحدود مع العراق وعلى بعد نحو 100 كيلومتر غربي نهر الفرات حيث يدعم التحالف مقاتلين على الأرض في مواجهة تنظيم "داعش". وقال مصدر عسكري ل "سبوتنيك"، إن طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الأمريكي، استهدفت عند الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الخميس، 24 مايو/ أيار، موقعين للجيش السوري في البادية. وأضاف المصدر، أن الموقعين المستهدفين يقعان في محيط المحطة الثانية (T2)، واصفا الموقعين المذكورين بأنهما نقاط متقدمة في مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي. وتقع المحطة الثانية إلى الشمال الشرقي من التنف، التي تتموضع فيها قوات أمريكية، وما يسمى ب "قوات سورية الجديدة" التي جمعتها ودربتها وتتقاضى رواتبها من وزارة الدفاع الأمريكية. وأول من أمس، شنت مجموعات واسعة من "داعش" هجوما عنيفا على نقاط الجيش شمال المحطة الثانية، أسفرت عن سيطرة التنظيم على بعض النقاط العسكرية بعد تفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات يقودها إرهابي، قبل أن تستعيد وحدات من الفرقة 18 في الجيش السوري السيطرة ظهر أمس على تلك المواقع وتقضي على العشرات من إرهابيي التنظيم. ورجح المصدر العسكري أن يكون هذا العدوان الجديد محاولة جديدة لفتح الطريق أمام "داعش"؛ للسيطرة مجددا على المنطقة، مذكرا بالضربات العديدة التي وجهتها طائرات التحالف لمواقع الجيش السوري وحلفائه كما في جبل الثردة. وأشارت المصادر إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات، ولم يسجل خسائر في الأرواح بين صفوف الجيش السوري. وقال المصدر إن تنظيم "داعش" يشن في هذه الأثناء من مواقعه في غرب الفرات، هجوما عنيفا على نقاط الجيش التي استهدفها طيران التحالف الأمريكي. نفى مسؤول عسكري أمريكي أي علم له بالضربات. وقال الكابتن بيل أوربان وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية لرويترز "ليست لدينا أنباء عن ضربة للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة ضد أهداف أو قوات موالية للنظام السوري".