قامت قوات الجيش العربي السوري لأول مرة منذ بداية الأزمة السورية بقصف رتل عسكري أمريكي يتكون من عدة عربات حربية وذلك ردا على قصف واشنطن لنقطة عسكرية سورية مما أسفر عن استشهاد جندي سوري. وتعتبر هذه الحادثة منعرجا خطيرا للأوضاع الملتهبة في سوريا. الجيش السوري يحبط هجوما للإرهابيين في القنيطرة دمشق (وكالات) قال قائد عسكري ميداني من الجيش السوري، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن جنديا سوريا قتل.وأصيب آخرون جراء قصف التحالف على نقطة عسكرية بريف حمص الشرقي. وقال المتحدث للوكالة: "قتل جندي سوري وأصيب آخرون بقصف طيران التحالف لنقطة عسكرية بريف حمص الشرقي". وقال القائد العسكري إن "طيران التحالف الذي تقوده أمريكا قصف نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري في جبل الغراب شرق مدينة تدمر بحوالي 150 كلم بالقرب من الحدود السورية العراقية". وتحدثت مصادر ميدانية ل"سبوتنيك" عن أن "القصف الأمريكي للنقطة العسكرية السورية جاء بعد تصدي الجيش السوري لثلاث عربات أمريكية كانت تتقدم باتجاه إحدى نقاط الجيش عند منطقة الهلبة جنوب شرق تدمر وبعد قيام الجيش السوري بالتصدي للعربات واستهدافها قام الطيران الأمريكي بقصف النقطة العسكرية مما أدى الى استشهاد ضابط برتبة ملازم وإصابة عسكري بجروح طفيفة". وتعد هذه المواجهة البرية هي الأولى من نوعها بين الجيش السوري والقوات الأمريكية التي تتخذ من التنف في أقصى الجنوب الشرقي لحمص على الحدود السورية العراقية الأردنية قاعدة لها. وفي سياق آخر أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية أن مجهولين يطلقون النار على المستشارين العسكريين للتحالف في منطقة التنف الآمنة في سوريا. وصرح متحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في سوريا، أن مجهولين أطلقوا النار على المستشارين العسكريين للتحالف والقوات الموالية له "جيش مغاوير الثورة" في المنطقة الآمنة بالتنف السورية، وأن المستشارين ردا على إطلاق النار لم تقع إصابات بينهم. وقال المتحدث ": "مقاتلو جيش مغاوير الثورة ومستشارو التحالف تعرضوا في منطقة منع التصعيد قرب التنف لإطلاق نار من قوى معادية مجهولة، وهي التي تمركزت مباشرة بعد حدود المنطقة في وقت مبكر من مساء 21 جوان".وأضاف: "حاول مقاتلو "جيش مغاوير الثورة" ومستشارو التحالف وقف إطلاق النار... وردوا بفتح النار لحماية أنفسهم. وفي سياق آخر أحبط الجيش السوري أمس هجوما لمجموعات إرهابية من تنظيم "جبهة النصرة" على عدد من النقاط العسكرية بمحيط مدينة البعث في القنيطرة. وبحسب ما أفادت وكالة سانا السورية الرسمية فإن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة تسللت من اتجاه قرية الحميدية للاعتداء على عدد من النقاط العسكرية في محيط مدينة البعث. حيث أدت الاشتباكات إلى إحباط محاولة التسلل بعد إيقاع عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم. وفي سياق متصل تواصلت أمس، عمليات القصف التي شنها الجيش السوري على مناطق الارهابيين بريف درعا. حيث أفادت وكالة (سانا) بأن "سلاح المدفعية في الجيش السوري نفذ عمليات قصف استهدف تنظيم "جبهة النصرة "والتنظيمات المنضوية تحت زعامته في ريف درعا الشمالي والشمالي الشرقي". سياسيا، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو تشكك في نتائج لجنة الأممالمتحدة المعنية بسوريا، التي اتهمت القوات السورية بارتكاب جرائم حرب أثناء معركة استعادة الغوطة الشرقية.وكان المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية،أحمد أوزومجو، صرح في وقت سابق أمس بأن التقرير بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية قد يتم نشره الأسبوع المقبل. رأي خبير الخبير العسكري والاستراتيجي السوري اللواء محمد عباس: «إن القوات الأمريكية البديلة العاملة في شمال شرق سوريا وفي المنطقة الممتدة من التنف إلى البوكمال والحسكة تسمى القوات الأمريكية البديلة هي ذاتها داعش أو قسد أو غيرها فكل هذه المجموعات تحتاج إلى دعم جوي وصاروخي...».