كذبت قناة نسمة اليوم الخميس، 7 جوان 2018، الأنباء الرائجة مؤخرا حول ما سمي بالتهرّب الجبائي. وأكدت قناة نسمة أنه كل ما يتم ترويجه ما هو إلا إشاعات مغرضة وخالية تماما من الصحة، وأن مجرد تسريبات إعلامية حقيرة ومدفوعة الأجر. وأفادت قناة نسمة ومجمع "قروي أند قروي" الرأي العام بالنقاط التالية : تعيش تونس منذ أكثر من 7 سنوات أزمة إقتصادية خانقة مست وأثرت ولا زالت تؤثر على مسار جلّ المؤسسات الإقتصادية مهما كان نوع نشاطها بما في ذلك قناة نسمة ومجمع "قروي أند قروي". ونتج عن ذلك بالنسبة لجميع المشغلين الإقتصاديين صعوبات مالية لعل من أبرزها وجود ديون جبائية تكاد لا تستثني أي مؤسسة علماً وأن هذه الظاهرة لا تختص بها تونس. وكما هو معروف لدى الجميع فإن المعمول به عادةً أن تتقدم كل مؤسسة إلى المصالح الساهرة على جمع الضرائب التابعة لوزارة المالية حيث تجرى مفاوضات بخصوص جدولة الديون المعترف بها والمتفق عليها وصيغ تسديدها. وإن قناة نسمة ومجمع "قروي أند قروي" لم تشذ عن هذه القاعدة إذ دأبت على التصريح بكل شفافية بنشاطاتها وأرقام معاملاتها والإعتراف بما لها من ديون جبائية واجبة التسديد والإلتزام بخلاصها حسب الجدولة المتفق عليها مع المصالح المذكورة شأنها في ذلك شأن كل المؤسسات التي تعيش نفس الوضع. وبالتالي وخلافا لما تم ترويجه فإن قناة نسمة ومجمع "قروي أند قروي" تفند قطعيا الإشاعات المذكورة أعلاه وتؤكد اعترافها لدي مصالح الجباية بالديون المتخلدة بذمتها وتسديدها بانتظام وأنه لا وجود لأي تهرب جبائي من قبلها. لكن الملفت للإنتباه أنه ولأول مرة منذ إستقلال البلاد يتم إستخدام وسيلة إعلامية متواطئة من طرف أوساط قريبة من السلطة لتسريب المعطيات التفصيلية الجبائية لمؤسسة إقتصادية وتحديداً لقناة نسمة ومجمع "قروي اند قروي" وذلك عبر حملة سياسوية وضيعة بهدف تشويه الصورة والسعي إلى الترهيب والإبتزاز. ومن الغريب أن يتم الاسراع بهذا التسريب ليلة الأحد الماضي على الساعة منتصف الليل إلا الربع من قبل موقع إلكتروني يحمل اسم "كابيتاليس" معروف بتعامله مع الغرف الخلفية بعدما كان المشرف عليه حاليا من اتباع وموظفي صهر الرئيس الأسبق صخر الماطري. وزارة المالية أنكرت رسمياً أن تكون مصالحها وراء هذه العملية البائسة. وإذاً ترى ما هي الجهة التي لها السلطة النافذة والمصلحة في القيام بهكذا أفعال ضد مؤسسات إعلامية واتصالية مثل قناة نسمة ومجمع "قروي أند قروي" لإسكات صوتها الحر ومحاولة تركيعها وإفلاسها وتشريد العاملين بها وذلك بإستعمال أجهزة الدولة وإتباع أساليب ضغط وإستبداد كنا نحسب انها اندثرت مع العهد البائد؟