دعت الأممالمتحدة إلى جانب عدة دول غربية قوات التحالف الدولي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن إلى ضبط النفس قبل تنفيذ أي هجوم على ميناء مدينة الحديدة اليمني. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ المنظمة الدولية تقوم بجهود ديبلوماسية مكثفة بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن من جهة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى في مسعى لمنع أيّ هجوم على ميناء الحديدة. واعتبرت الأممالمتحدة أن أي هجوم عسكري أو حصار ستقوم به قوات التحالف لميناء الحديدة، التي تخضع لسيطرة الحوثيين، قد تودي بحياة 250 ألف شخص. ويمثل الميناء المطل على البحر الأحمر شريان الحياة لملايين الأشخاص حيث يستقبل معظم الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية التي تأتي لليمن. وأوضح مسؤول المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة مارك لوكوك، أنّه إذا لم يعمل ميناء الحديدة بشكل فعال لأي فترة من الزمن، فإن العواقب الإنسانية ستكون كارثية، وهو ما أكده وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، الذي أشار إلى إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بالمزيد من الجهود فيما يتعلق بالإغاثة الإنسانية إذا طُلب منها ذلك. ويذكر أن معاركا عنيفة إندلعت ، بين القوات الحكومية في اليمن و الحوثيين على بعد كيلومترات فقط من الحديدة بعد أن فشلت جهود سابقة للأمم المتحدة في إنهاء الصراع اليمني المستمر منذ ثلاث سنوات.
