قالت الأممالمتحدة إن المفتشين الدوليين اضطروا لمغادرة الغوطة التي وصلوا إليها اليوم للتحقيق باستخدام أسلحة كيميائية الأسبوع الماضي، بعد أن استهدفهم قناصة، فيما اتهمت دمشق مقاتلي المعارضة باستهداف المفتشين الدوليين. وقال متحدث باسم المنظمة الأممية إن المفتشين اضطروا للانسحاب والعودة لمقر إقامتهم، بعد أن أصاب رصاص القناصة السيارة الأولى من سيارات الوفد الأممي، موضحا أن الحادثة لم تسفر عن أي إصابات. من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر سوري اتهامه لقوات المعارضة باستهداف المفتشين الدوليين، وكانت دمشق قد تعهدت للأمم المتحدة بضمان سلامة المفتشين. وفي وقت سابق اليوم نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان تأكيده أن قافلة مكونة من ست عربات لمفتشي الأممالمتحدة توجهت إلى موقع خارج العاصمة السورية حيث مواقع الهجوم المزعوم، فيما نسبت وكالة أسوشيتد برس الأميركية لمصورها أنه شاهد المفتشين وهم يغادرون الفندق على متن سبع سيارات. وكانت سوريا قد وافقت أمس الأحد على السماح للمفتشين بزيارة المواقع، لكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يقولون إن القرار جاء متأخرا، وإن الأدلة على استخدام أسلحة كيمياوية ربما تكون قد دُمرت بفعل قصف المنطقة طوال الأيام الخمسة الفائتة من قبل قوات النظام السوري.