وقّع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية اتفاقية تعاون في مجال الاقتصاد الرقمي وكان ذلك خلال الندوة العالمية التي أقيمت في الصين والتي تمحورت حول طريق الحرير الجديدة والاقتصاد الرقمي " حزام واحد و طريق واحد. وأكد المدير العام للمعهد ناجي جلول على أهمية العلاقات التونسيةالصينية وعراقتها التي تمتد على اكثر من 50 سنة وعلى أهمية تطور العلاقات الديبلوماسية والمبادلات الثنائية المثمرة سواء سياسيا أو اقتصاديا ، اثنى على المكانة الهامة التي تحظى بها الصين في تونس و مساهمتها الفعالة في الدعم الاقتصادي للبلاد فالصين هي رابع مزود لتونس و الحريف ال30، إضافة إلى تمكين تونس من عدة فرص تنموية جادة. وتطرق جلول إلى أهمية المشروع "طريق الحرير الجديدة" والتي ستربط 65 بلدا و ثلاث قارات ( اسيا و أوروبا و افريقيا) و التي ستسمح للعالم ان يكون اكثر ارتباطا بعضه ببعض و ذلك من اهم الرهانات العالمية خاصة و ان هذا المشروع سوف يعزز التبادل الاقتصادي و الثقافي و الرقمي بريا او بحريا او رقميا، معتبرا رقمنة طريق الحرير تعد من اهم التحديات اذ ان نجاحها ملتزم بتصرف بيئي و اقتصادي ناجح سواء في الصين او في افريقيا، وفيما يتعلق بتونس ابرز السيد الناجي جلول ان التحول الرقمي يمكن ان يسمح ب 1.5 الى 3 بالمائة كنسبة نمو لبلادنا إضافة الى تطويرو تعزيز المنافسة بين الشركات. و ان تونس قد نظمت " تونس الرقمية في افق 2020 " لهذا الغرض بهدف رقمنة الإدارة و تحسين الخدمات المقدمة للمواطن. و قد اكد السيد الناجي جلول خلال هذا الملتقى على ان تونس و الصين دولتان لهما حضارات قديمة و انها حافظت على هذه العلاقات التجارية منذ القدم و ان تونس تحظي بالمركز الأول في منطقة الشرق الأوسط في مجال الابتكار و المرتبة 40 عالميا. بالإضافة الى ان الجامعات التونسية تزخر بالكفاءات و الطاقات و الخبرات في مجال الهندسة و الاقتصاد و غيرها من الاختصاصات الهامة. و أن كل هذه العوامل من شانها ان تجعل من بلادنا معبرا دوليا في قلب المتوسط و مفترق لاوروبا و اسيا ة افريقيا. كما ان تونس دولة سياحية وغنية بالموارد الطبيعية كالفسفاط و الجبس و رملك السيليكا و الرخام و هي بوابة لأهم منتجي االطاقات في المنطقة كليبيا و الجزائر. و أضاف المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية أن تونس بلد مستقر و حافظ على استقراره و انتقاله الديمقراطي و أن علاقاته بدول الجوار طيبة و هو بلد منفتح. ولاسيما و أن كل هذه العوامل من شأنها أن تجد الصدى الإيجابي في هذه الحقبة الجديدة من التكنولوجيا الرقمية. وأكدعلى أن الموقع الجغرافي لتونس يخول لها أن تكون حليفا استراتيجيا هاما لتطوير هذا المشروع الاقتصادي الكبير . "حزام واحد و طريق واحد".