أفاد والي مدنين، حبيب شواط، اليوم الخميس 27 سبتمبر 2018، بأنه تمّ غلق الطرقات التي تشقها الأودية بعد أن غمرتها مياه الأمطار التي نزلت ليلة امس الأربعاء وخاصة بمعتمديتي مدنين الجنوبية والشمالية، دون أن تسجل خسائر مادية بفضل الإجراءات الاحتياطية التي تم اتخاذها ومنها منع التجار من الانتصاب وسط المدينة، وتغيير حركة الجولان بشكل يمنع المرور عبر مجرى الوادي. وتسبت الإجراءات الوقائية، في اختناق حركة المرور صباح اليوم الخميس وسط مدينة مدنين وتعطلت رحلات نقل التلاميذ والطلبة ليلتحقوا بمؤسساتهم متأخرين. وقال الوالي إنه تم في حدود الساعة الواحدة من ليلة أمس الأربعاء "التدخل بعدد من الأحياء بطريقي قابس وتطاوين وحي الشرايحة من خلال تسريح البالوعات التي اختنقت بالأتربة والأوساخ التي جرفتها معها المياه، دون ان تسجل أضرارا" واكد ان "الوضع الحالي هادئ ولا يستدعي الفزع وما نزل من كميات أمطار على الجهة هي غيث نافع الى حد هذا اليوم". كما تدخلت بلدية مدنين لإزالة مواقع الانتصاب وسط وادي مدنين، التي لا تحمل سلعا، بل توجد اعمدتها الحديدية وأغطيتها فحسب، لتجنب ما قد تحدثه من مخاطر اذا ما تواصلت الأمطار في النزول، وجرفها الوادي الذي غالبا ما يطرح مشكلا عند نزول الأمطار بسبب توسطه المدينة ولاحتضانه سوقا وعدة محلات تجارية ومباني على أطرافه. وتسعى بلدية مدنين ضمن أولوياتها الى البحث عن بديل للسوق يجنب المخاطر على التجار والحرفاء، إلا أن الأمر وفق رئيس البلدية منصف بن يامنة "يبقى صعبا بالإمكانيات المتاحة للبلدية، الى جانب ما يتطلبه من عمل توعوي للتجار المنتصبين بالسوق الحالي لتغيير مكان تواجدهم باقتراح بديل هو ضروري" وفق قوله. من جهته، اعتبر الوالي أن "تغيير مكان السوق الحالي وسط مجرى الوادي أمر عاجل وخيار أساسي لتفادي أي ضرر قد يلحق الممتلكات والأشخاص، خاصة وأن وادي مدنين يتغذى من جبال بني خداش ومطماطة لذلك يصعب التدخل فيه"، مضيفا أنه "تقرر في إطار هذه التقلبات الجوية التي تمر بها البلاد منع الانتصاب به وغلق الطريق التي تشقه والتدخل بتعهد وتنظيف البالوعات".