وقعت تونس في شهر ديسمبر 2017 اتفاقية السماوات المفتوحة مع الاتحجاد الأوروبي وكان من المفترض أن يبدأ تطبيق هذه الاتفاقية مباشرة في جميع مطارات تونس ما عدى مطار تونسقرطاج ريثما يتم اصلاح الناقلة الوطنية لمواكبة التطور الحاصل والدخول في المنافسة التي ستنطلق مع فتح السماوات أمام جميع شركات الطيران الدولية. وتشارف سنة 2018 على الانتهاء إلا أن الاتفاق لم يشهد على ارض الواقع تطبيقا وهو ما فتح باب التساؤل حول المتسبب في هذا التعطيل. وقد تطرق رئيس الحكومة منذ شهر إلى هذا الموضوع وذلك بمناسبة زيارة رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر إلى تونس حينما اكد أن تونس جاهزة لدخول السماوات المفتوحة واضاف "نطالب أصدقاءنا الأوروبيين بتسريع الخطوات في هذا الموضوع". إلا ان معلومات رشحت مؤخرا مفادها أن الاتحاد الأوروبي قد سلط ضغوطا على السلط التونسية لمطالبتها بالانطلاق في تفعيل اتفاقية السماوات المفتوحة وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون ذلك بما من شأنه احترام بنود الشراكة المتميزة عبر فتح السماوات. ومن المنتظر ان يمثل هذا الموضوع خلال الأيام القادمة أحد ابرز المستجدات على الساحة التونسية خصوصا مع استعجال الطرف الأوروبي وضرورة التزام تونس بتعهداتها يذكر أن اتفاق "السماوات المفتوحة"، سيوفر آلاف الوظائف وسيعطي دفعة للاقتصاد العليل وسيدعم قطاع السياحة في تونس.