''الجريدة'' : متابعة :أحلام شهبون اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مقترح روسيا بشأن ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية يشكل "تطورا إيجابيا محتملا"،قد يؤدي إلى تعليق الخطط الخاصة بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا لكن في حال وافقت دمشق على ذلك.فيما كشفت استطلاعات للرأى شك المجتمع الامريكي في فعالية المهمة العسكرية المحتملة. قال أوباما في مقابلة مع محطة تلفزيون ''إن بي سي'' ليلة أمس الاثنين أنه ناقش حلا دبلوماسيا محتملا للازمة في سوريا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع بينهما أثناء قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي،مضيفا أن "هذا يمثل تطورا ايجابيا محتملا" لكن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيبحث مع روسيا مدى جدية هذا العرض. و أشار الرئيس الأمريكي الذي يسعى لحشد الدعم لعمل عسكري ضد سوريا الى أن العرض الذي قدمته روسيا للعمل مع دمشق لوضع أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية ينطوي على احتمالات ايجابية لكنه ينبغي التعامل معه بتشكك مؤكدا أنه لم يصرف النظر عن الحل العسكري. وأضاف أوباما في واحدة من ست مقابلات أدلى بها ليلة أمس الاثنين لشبكات تلفزيونية أمريكية كبرى ،أنه قد يعلق الخطط الخاصة بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا في حال موافقة دمشق على وضع ترسانتها الكيمياوية تحت إشراف دولي. و أبدى الرئيس الأمريكي في مقابلته شكوكه في نية الحكومة السورية الامتثال للمقترح الذي طرحته روسيا. فيما لم يبد تفاؤلا كبيرا إزاء نتيجة تصويت الكونغرس حول مشروع قرار يجيز للإدارة الأمريكية توجيه ضربة عسكرية لدمشق. وفق تقاريراعلامية أن نسبة التأييد للخيار العسكري في الكونغرس ما زالت متدنية نسبيا، إذ إن 230 من أعضاء مجلس النواب ال 433 يعارضون أو قد يعارضون هذا الخيار.،كما أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الأمريكيين ما زالت تتشكك في جدوى الضربة العسكرية، إذ جاء في استطلاع أجرته وكالة اسوشييتيد برس الاثنين أن 20 بالمائة فقط من الامريكين يعتقدون أن عدم الرد على الهجوم الكيميائي في سوريا سيشجع حكومات أخرى على سلوك الطريق نفسه. ومن جانبه، قال الوزير السوري للصحفيين إن دمشق ترحب بالمبادرة الروسية، وأثنى على موسكو "لجهودها لمنع العدوان الأمريكي على شعبنا." في حين،اتسم رد فعل حلفاء الولاياتالمتحدة بالحذر، حيث قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إن تدمير الترسانة السورية سيكون "خطوة مهمة إلى الأمام" حذرا دمشق من استخدام المبادرة "كتكتيك للمراوغة". و دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الرئيس الأسد الى اتخاذ خطوات "سريعة وجدية وواضحة" للالتزام بالمقترح الروسي، بينما وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المقترح الروسي "بالمهم" . و لإشارة تخوض إدارة أوباما منذ عشرة أيام حملة مكثفة لإقناع الكونغرس وكذلك الرأي العام بدعم عملية عسكرية "محدودة" ضد النظام السوري،بعد أن اتهمت الولاياتالمتحدةدمشق بارتكاب جرائم حرب بما فيها استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وهي تهمة تنفيها سوريا. .