أفادت وكالة الأنباء الألمانية، في تقرير نشرته أمس الثلاثاء 15 جانفي 2019، بأنّ 318 تونسيا و534 جزائريا و665 مغربيا تمّ ترحيلهم من ألمانيا خلال العام المنقضي (إلى حدود شهر نوفمبر). وتعتبر هذه الأعداد أعلى من عدد المرحلين في كامل سنة 2017 والذي بلغ 1389 مهاجرا من بينهم 504 جزائريين و634 مغاربة و 251 تونسيا. وكشف التقرير، الذي نقل بيانات عن وزارة الداخلية الألمانية، أن 386 مهاجرا من تلك الدول اختاروا العودة إلى أوطانهم طوعا على امتداد عام 2018، من بينهم 266 جزائريا و53 مغربيا و67 تونسيا. وكان وزير التنمية والتعاون الألماني غيرد مولر قد كشف خلال زيارته إلى تونس في شهر أكتوبر الماضي عن خطط لبرامج تستهدف تخصيص حصة للمهاجرين المرحلين من أجل إدماجهم في شركات ألمانية مستثمرة بدول جنوب المتوسط. وفشلت عدة محاولات سابقة من الحكومة الألمانية من أجل نيل مصادقة مجلس الولايات حول قرار تصنيف دول منطقة شمال إفريقيا كجهات آمنة، ما يسمح برفض طلبات اللجوء تلقائيا للمهاجرين أو اللاجئين القادمين من هذه الدول. ويواجه هذا القرار اعتراضا بصورة أساسية من حزب الخضر بسبب أوضاع حقوق الإنسان في دول المغرب العربي وخصوصا تونس والجزائر والمغرب، كما وجهت منظمات من المجتمع المدني في تونس والمغرب والجزائر انتقادات لسياسات الترحيل الألمانية والقيود المشددة على الهجرة.