بعد تصاعد وتيرة احداث عنف و الاعتداءات على الصحفيين و الجامعين و رجال امن و الضغوط المسلطة على وسائل العلام والتي تهدد حرية التعبير تنظم غدا السبت 28 جانفي 2012 "مسيرة الحريات" التي تنطلق من ساحة حقوق الانسان نحو شارع الحبيب بورقيبة. و ستضم هذه المسيرة السلمية عدة احزاب سياسية على غرار حزب افاق والحزب الديمقراطي التقدمي و القطب الحداثي وحزب التجديد وشبكة دستورنا . و قد صرح مولدي الفاهم قيادي في الحزب الديمقراطي التقدمي "للجريدة" ان الوضع الذي تمر به تونس خطر يهدد مكاسبها القديمة وخاصة ممارسات السلفيين وبين ان هذه المسيرة ستدعو الى التصدي "للمد الاسود" على حد تعبيره و ستدافع على الحريات دون عنف . هذا الى جانب مشاركة الاتحاد العام التونسي للشغل وفي هذه السياق اكد "حفيظ حفيظ" امين عام مساعد في الاتحاد ان النقابين و النقابيات يتشبثون بالحداثة و الديموقراطية وأن مساندة هذه المسيرة يأتي في اطار دعم الحريات وتنديد بالعنف . و ستسجل المسيرة مشاركة عدة أطراف من المجتمع المدني على غرار الهيئة الوطنية للمحامين والاتحاد العام لطلبة تونس و جمعية النساء الديمقراطيات و يتوقع كذلك حضور جمعية القضاة و نقابة القضاة. و يأتي هذا التحرك للمجتمع المدني تواترا لمسيرات سابقة جاءت دفاعا عن حرية التعبير والراي ونبذ لكل اشكال العنف و التميز على غرار مسيرة "اعتقني".