أعلنت مصر أن إثيوبيا "رفضت دون نقاش" خطتها المتعلقة بجوانب رئيسية في تشغيل سد النهضة العملاق، الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل، وفي الوقت ذاته رفضت القاهرة مقترح إثيوبيا واعتبرته "مجحفا وغير منصف". وتظهر التعليقات الواردة في مذكرة وزعت على الدبلوماسيين، الأسبوع الماضي، الفجوة بين البلدين فيما يتعلق بمشروع تعتبره مصر، التي تحصل على حوالي 90 في المئة من مياهها العذبة من نهر النيل، خطرا على وجودها. وتشير المذكرة التي وزعتها وزارة الخارجية المصرية، واطلعت "رويترز" على نسخة منها، إلى وجود خلافات أساسية بشأن التدفق السنوي للمياه التي ينبغي أن تحصل عليها مصر وكيفية إدارة عمليات التدفق أثناء فترات الجفاف. يأتي هذا في الوقت الذي اجتمعت فيه مصر وإثيوبيا والسودان يومي الأحد والاثنين لإجراء أول محادثات منذ أكثر من عام بشأن السد الذي سيستخدم في توليد الطاقة الكهربائية. وقال نبيات جيتاشيو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، الاثنين، إن الاجتماع لم يتمخض عنه حتى الآن أي نقاط اتفاق أو اختلاف، ولم يقدم ردا على ما تقوله مصر. فيما ذكر بيان لوزارة الموارد المائية المصرية، نشرته وسائل الإعلام المحلية، أن الاجتماع لم يتطرق إلى الجوانب الفنية واقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية.