أكدت القيادية في حزب التيار الديمقراطي سامية عبو، خلال إستضافتها اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019، في حوار لبرنامج ''هنا شمس'' في إذاعة شمس أف أم، أنّها مستاءة من نسبة المشاركة الضعيفة في الإنتخابات، خاصّة الشباب، ''لو تم تمرير القانون الإنتخابي لما وصلنا إلى هذه الحالة''، وأشارت أنّه من المفترض أن يتضمّن القانون الإنتخابي فصلا ينصّ على منع كلّ شخص تلاحقه ملفّات فساد من الترشّح للتشريعيّة. وقالت سامية عبو أنّ النهضة عندما دعت التيار الديمقراطي للتّحالف معها هي واثقة من أنّه لن يقبل بالتحالف معها، وأشارت إلى أنّ هذه الأخيرة تستعدّ للتحالف مع حزب قلب تونس بعد الإنتخابات الرئاسيّة، وأفادت أنّ هؤلاء الحزبين يشبهان بعضهما البعض، وبيّنت أنّ التيّار في صراع مع النهضة بسبب اللوبيات والفساد الذي قامت به. وقالت أنّ النهضة سنة 2011 إدّعت أنّها بريئة وتريد خدمة البلاد، ولكن سنة 2019 قيادات النهضة اعترفوا أنهم غارقين في الفساد، وقالت أنّهم متورّطين في تمويل أجنبي وتعاملوا مع رجال أعمال فاسدين، كما أنّها متورّطة في قوانين مشبوهة وفي إغتيالات. واضافت أنّ حركة النهضة ليست محلّ ثقة أي طرف سياسي، قائلة ''النهضة لا عهد لا ميثاق''، وهي مع ''الدنائة''، ودعت الشعب الذي انتخب النهضة إلى تحمّل مسؤوليته لأنّه اختار ''الفساد ولم يختر الدولة''، حسب تصريحها. ودعت سامية عبو النهضة إلى أن تتحالف مع الأحزاب التي تشبهها مثل قلب تونس وائتلاف الكرامة وحزب الرحمة، ودعتهم لتشكيل حكومة، وأشارت إلى أنّ الأحزاب التي تعاملت سابقا مع النهضة اندثرت وتفكّكت، وأوضحت أنّ الأحزاب الوسطيّة التي فشلت في هذه الإنتخابات هي خسارة كبيرة لتونس، وقالت إنّ الحلّ هو وسط إجتماعي ديمقراطي.
وأكّدت سامية عبو أنّها يمكن أن تشارك في تحالف مع النهضة في صورة وافقت الحركة على إمضاء وثيقة أمام الشعب تمنح التيار القدرة في ضبط مواصفات رئيس الحكومة القادم الذي يجب أن يكون مستقلّ ونظيف اليد، ونزيه ورجل دولة، حسب قولها، أيضا تمكّنها من خلال هذه الوثيقة أن تدخل جملة من الإصلاحات على وزارة الداخلية ووزارة العدل، لأنّهما هم أساس الإصلاح في البلاد.