قال الأستاذ رياض الصيداوي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف في تصريح لصحيفة ''الشروق'' الجزائرية إن تنظيم القاعدة المركزي انتهى عمليا منذ قصف طورا بورا، و أن ما تعرفه المنطقة إرهاب محلي يستفيد من لافتة القاعدة ك''ماركة'' عالمية على غرار ''الكوكا كولا''، وهو إرهاب مرتبط حسبه بالتهريب والمخدرات. وعن الإجراء الذي اتخذته السلطات التونسية المتعلق بالمنطقة العازلة في الحدود الليبية والجزائرية، قال المتحدث أنه إجراء وقائي من شأنه أن يحد من تسلل الجماعات الإرهابية إلى الأراضي التونسية، حيث ستكون قوات الجيش بشكل مستمر في جولات استطلاعية بالمروحيات والمركبات، وتتعامل بقوة مع كل تواجد مشبوه بالمنطقة، مضيفا أن التضاريس التونسية لا تسمح بتنامي ظاهرة الإرهاب، لأن القوات التونسية تتعامل مع حرب المدن بخلاف التضاريس في الجزائر التي تسمح بتخفي هذه الجماعات، مضيفا أن الشعب التونسي مسالم بطبعه وليس من ثقافته التطرف الديني والعنف. من جهة أخرى أشار الباحث إلى أن تفشي الفقر والبطالة والإغراء بالمال السعودي، ساهم في تجنيد المئات من الشباب التونسي للقتال في سوريا عبر ليبيا، حيث تفيد آخر الإحصائيات حسبه إلى وفاة 1920 مقاتل تونسي في سوريا، ناهيك عن التحاق العشرات بالشبكات الإرهابية في ليبيا ومعسكرات المسلحين باستغلال ضعف المستوى التعليمي والفقر مما سهل تجنيد التونسيين في هذه التنظيمات. وأضاف الصيداوي ان التونسيين المتواجدين حاليا بسوريا، سيشكلون خطرا على تونس في المرحلة القادمة، ويقومون بعمليات إرهابية كبيرة. //عن الشروق الجزائرية//