الجريدة: متابعة :نزيهة التواتي حمزة وصل اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2013 فريق مفتشي نزعِ الأسلحة الكيمياوية إلى سوريا لبدء مهمتهم المتمثلة في التخلص من ترسانة الأسلحة الكيمياوية التي يمتلكها النظام السوري. يذكر أن السلطات السورية قدمت في 19 سبتمبر الماضي لائحة بمواقع الإنتاج والتخزين إلى منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التي تتخذ من لاهاي مقراً. ومن المقرر أن يزور المفتشون هذه المواقع خلال الأيام الثلاثين المقبلة، في إطار اتفاق روسي أميركي يلحظ التخلص من الترسانة السورية بحلول منتصف العام 2014. وتعد العملية المرتقبة من الأكثر تعقيداً في تاريخ نزع هذا النوع من الأسلحة. ورغم أن عمليات مماثلة جرت في العراق وليبيا في أوقات سابقة، إلا أن هذه أول مرة تنزع الأسلحة الكيمياوية من بلد غارق منذ 30 شهراً في نزاع دام أودى بحياة أكثر من 110 ألف شخص. وبحسب تقديرات الخبراء، تمتلك سوريا أكثر من ألف طن من الأسلحة الكيمياوية، بينها نحو 300 طن من غاز الخردل والسارين، موزعة على نحو 45 موقعاً في مختلف أنحاء البلاد. يذكر أن أهم هذه المراكز في ريف دمشق داخل وحدات عسكرية سرية، كما يملك نظام الأسد مستودعات كيمياوية شمال حمص إلى جانب 4 مصانع لإنتاج الأسلحة الكيمياوية على أقل تقدير أهمها شرق حلب في السفيرة وقرب المدينة الصناعية في حمص والثالث جنوب حماة ومصنع رابع غرب اللاذقية.