اجتاحت حالة من الغضب والاستياء مواقع التواصل الاجتماعي منذ بثّ الحلقة الأولى من السلسة الفكاهية "أنا وراجلي" في شكل كاميرا خفية. وتتمثل فكرة البرنامج تبثه قناة "نوميديا" في اختيار شخص واستضافته، ثم إخباره بعد مشاركته بأنه فاز ب"هدية" وهي عبارة عن امرأة جميلة تمتلك راتبا ومسكنا وسيارة، ثم يجبرونه على التعرّف عليها والزواج بها، ويوهمونه بتوفير كل تجهيزات الزفاف، وبعد إقناعه بأن الزواج حقيقي يكتشف في النهاية أنه تم الإيقاع به في فخ الكاميرا الخفية. ووجه الجزائريون انتقادات كبيرة لمضمون هذا البرنامج، واتهامات له بالتلاعب بمشاعر الفقراء واستغلالهم وإذلالهم لرفع نسب المشاهدة، كما اعتبروا أن تصوير المرأة على أنها "هدية" أمر مهين ومسيء لها ولصورتها في المجتمع، وطالبوا السلطات بالتدخل لوقف البرنامج، كما أعلنوا عن تضامنهم مع ضحايا البرنامج. وبالفعل تدخلت السلطات الرسمية الجزائرية ووجهت إنذارا شديد اللهجة إلى القناة الخاصة، التي اضطرت إلى إيقافه بعد تقديمها اعتذارا للشعب الجزائري.