الميثانول أو الميتانول أو كذك الكحول الميثيلي هو مركب هيدروكربوني يتألف من الكربون والهيدروجين والأكسجين الذي ينتمي إلى صنف الكحوليات. ويدعى أيضا "كحول الخشب" لإمكانية تحضيره من التقطير الإتلافي للخشب ويستخدم في أغراض كثيرة بما في ذلك الصناعة. استعمله المصريون القدامى في عملية التحنيط وتتم صناعته وفق طريقتين إثنيتين: إما بالطريقة المخبرية حيث يتم تحضير الميثانول في المخبر انطلاقا من تفاعل كلور الميثيل مع هيدروكسيد الصوديوم، أو بالطريقة الصناعية حيث يصنع الميثانول من غاز التشييد عبر تنقية الغاز الطبيعي من مركبات الكبريت والكلور للمرور إلى مرحلة التشكيل الكيميائي للغاز الطبيعي عن طريق تسخين الميثان ومزجه مع ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء لنحصل في النهاية على مادة الميثانول الخام بمفاعل إنتاج الميثانول. ويستخدم الميثانول في عدة مجالات عديدة منها الصناعات الكيميائية حيث يستخدم كمادة خام وصناعة المستحضرات الطبية وصناعة البلاستيك، وهو أيضا مُذيب جيد لبعض المواد العضوية. وعن تأثير الميثانول على جسم الإنسان يعتبر العلماء انه في حد ذاته غير سام ويرجع التأثير السام لنواتج الأيض إذ يتأيض الميثانول إلي مادة شديدة السمية وهي"الفورمالدهيد" حيث يعدّ 33 مرة أكثر سمية من الميثانول ويتحول الفورمالدهيد بسرعة إلى حمض الفورميك خلال 3 دقائق، الميثانول سريع الامتصاص من الجهاز الهضمي حيث يصل إلى أعلى معدل له في الدم بعد نصف ساعة أو ساعة، يعتمد علي وجود أو عدم وجود الطعام في المعدة ويحدث التسمم عادة في فترة تتراوح من 6 ساعات إلى ثلاثة أيام وخلال هذه الفترة لا يشتكي الشخص من أي أعراض سُمية. يرجع الأثر السام للميثانول إلى تحوله في جسم الإنسان إلى فورمالدهيد وحمض فورميك بواسطة إنزيم نازع هيدروجين الكحول بالكبد يُعد تراكم النواتج الاستقلالية السامة للميثانول مسؤولا عن ظهور أعراض وعلامات التسمم به. وأهم هذه النواتج الفورمالدهيد الذي له تأثير إتلافي على العديد من خلايا الجسم وخاصة شبكية العين والعصيات البصرية. وتبدأ أعراض التسمم بالميثانول في الظهور بعد فترة تتراوح بين 12 و 14 ساعة من تعاطيه على شكل صداع ودوار وغثيان وقيء وآلام شديدة بالبطن والظهر بسبب التهاب الطحال (البنكرياس). وتظهر أعراض تثبيط الجهاز العصبي المركزي والفشل التنفسي. ويُعتبر الاضطراب البصري من العلامات الثابتة للتسمم بالميثانول. وفي ديسمبر 2016 توفي مالا يقل عن 75 شخصا في روسيا تسمما بالميثانول بعد تناولهم لغسول للجسم كان يحوي الميثانول حيث كانت تستخدم غسولات الجسم كبديل للفودكا باهضه الثمن في المناطق الفقيرة بالرغم من كتابة تحذيرات على زجاجات الغسولات تنص على أنه غير آمن للشرب. ويُعتبر الإيثانول هو الدواء الفعال والناجع في علاج التسمم بالميثانول. المصدر: ويكيبيديا Toxic Alcohol Ingestion, 2016