علّق الناطق الرسمي باسم حزب قلب تونس الصادق جبنون، اليوم الثلاثاء 25 أوت 2020، على تركيبة الحكومة الجديدة لهشام المشيشي. واعتبر جبنون في حديث لإذاعة "اكسبراس" ان هذه الحكومة متوازنة هيكليّا وعدديّا، مؤكّدا ان قلب تونس لم يتدخّل في هذه التركيبة. وأوضح ان قلب تونس سيتفاعل ايجابيا مع كل خطّة وبرنامج جدّي لانقاذ البلاد ممّا عليها الان خاصة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. وقال هذه الحكومة ستجد نفسها "في فمّ المدفع" أي أمام عدة ازمات أهمّها الكوفيد 19 وقانون الميزانية التكميلي والزيادة في الاجور والاستثمار ، والسياسة النقدية... وأضاف: "كل هذه الاشكاليات كان يمكن تجاوزها بتشكيل حكومة سياسية لها حزام برلمانيّ جيّد". وكان القيادي بحزب قلب تونس أسامة الخليفي رجح أمس الاثنين "أن يكون لقلب تونس موقفا من تشكيلة حكومة المشيشي يحافظ على مؤسسات الدولة وينهي مرحلة حكومة تضارب المصالح" وفق تعبيره. وأوضح اعلامي أنّ قلب تونس (27 نائبا بالبرلمان) في انتظار الإعلان عن التشكيلة النهائيّة للحكومة لإعلان موقفه بخصوص التصويت لها من عدمه. وأشار في هذا الجانب إلى أنّ المجلس الوطني للحزب سينعقد وسط الأسبوع الجاري لإعلان موقفه من التصويت على تشكيلة الحكومة التي لم يطّلع على قائمتها النهائيّة بعد والذي سيتحدّد على أيضا على ضوء ملامح البرنامج الحكومي وتوجهاته . ومن جهته كان رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي قد أكّد يوم 11 أوت الحالي أن حزبه يدعم خيار تشكيل حكومة توافقية بكفاءات حزبية أو مستقلة تحظى بحزام سياسي موسع. وقال في تصريح لوسائل الإعلام، إثر لقاء جمعه بالمكلف بتكوين الحكومة هشام المشيشي إن ما يهم قلب تونس هو حكومة كفاءات لإدارة دواليب الدولة وفق برامج وتصورات تتماشى والبرنامج الاجتماعي والاقتصادي للحزب، الذي يقوم على مقاومة الفقر والنهوض بالمستوى المعيشي للأفراد.