أكد شهود عيان خلال عملية الاعتداء على رئيس شبكة دستورنا جوهر بن مبارك في مدينة سوق الاحد بقبلي ان المعتدين وهم من الجماعة السلفية كان هدفهم الاساسي من الحضور مكان الواقعة هو النيل من جوهر بن مبارك و "الحيلولة دون خروجه حيا" حسب قولهم. وقد بين سالم العياري ممثل اتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل في ندوة صحفية صباح عقدت صباح وحضرها عدد من الشخصيات الوطنية والحقوقيين أن "هؤلاء المتطرفين كانوا يعتزمون ذبح جوهر بن مبارك لولا الارتباك الحاصل في صفوفهم". من جهته بين جوهر بن مبارك ان "العملية كانت مخططة ومبرمجة حيث تم الاعتداء على سيارتي الخاصة وتهشيم كل زجاجها، ثم تقدم قرابة 50 شابا لا تتجاوز أعمارهم 20 سنة نحوي مرددين أناشيد تؤكد أنهم ينتمون إلى جماعات إرهابية متطرفة وكانوا مسلحين بهراوات و سكاكين و انهالوا على كل الحاضرين بالضرب المبرح و كنت اول المستهدفين حيث امسكوني و اجبروني على الجلوس ارضا وكانوا يتحدثون على سكين..." و شدد جوهر بن مبارك خلال الندوة الصحفية على أن المسالة تتجاوز شبكة دستورنا وتمثل تهديدا لكل الشخصيات السياسية والحقوقية التي يجب ان تعمل على أن يكون الرد جماعيا. من جهة أخرى اعتبر أستاذ القانون عياض بن عاشور أن المشكل لا يتعلق بمتطرفين و إنما بالدولة باعتبارها القوة الأكبر التي يجب أن تحد من هذه الظواهر و الحيلولة دون وقوع حرب أهلية في البلاد. وفي سياق متصل دعا النائب بالمجلس الوطني التأسيسي احمد نجيب الشابي كل الاطراف المعنية الى الخروج يوم غرة ماي الى الشارع الى جانب الاتحاد العام التونسي للشغل للدفاع عن الحريات لتكون حجر الأساس لإنشاء جبهة كانت قد دعت إليها العضو بالتأسيسي سلمى بكار. و في مداخلته بين محمد الكيلاني الأمين العام للحزب الاشتراكي اليساري ان هذه الاعتداءات المتكررة تستهدف أصحاب الأفكار. ودعا كل الديمقراطيين والحداثيين إلى التوحد لتكون الانتخابات القادمة مناسبة لتعديل المسار الانتقالي خاصة وان حركة النهضة ماضية في تطبيق برنامجها على حد تعبيره. و للإشارة فقد حضر الندوة العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية على غرار سهام بن سدرين، زياد الهاني، يوسف الصديق، الصادق بلعيد، خميس قسيلة، غازي الغرايري، امنة منيف، سعيد العايدي....