الجريدة:أحمد في مثل هذا اليوم 4 ديسمبر 2012 شهد مقر الاتحاد العام التونسي للشغل اعتداءً خطيرًا على قياداته ومقره و مناضليه من قبل ما يسمى برابطات "حماية الثورة" و أنصار حركة النهضة .و قد تمثل الاعتداء في الهجوم على المقر المركزي للاتحاد بالحجارة والعصي و علب الغاز المشل للحركة والأسلحة البيضاء فضلا عن الاعتداء الجسدي على بعض أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد و العديد من المناضلين النقابيين عندما كانوا بصدد التجمع ببطحاء محمد علي سويعات قبل انطلاق المسيرة السنوية التي ينظمها الاتحاد إحياء لذكرى استشهاد فرحات حشاد. و قد تواصل الاعتداء أمام ضريح الشهيد على النقابيين و قيادة الاتحاد برمي المقذوفات على المسيرة و وصل الأمر حد الاعتداء الجسدي على النّساء وتعنيفهن كل ذلك بمساندة لا لبس فيها من قبل أكثر من مسؤول حكومي بما يؤكّد أن ما حصل تم بتخطيط و موافقة الحكومة وحركة النهضة. اعتداء غادر لم يفل في عزيمة النقابيين و لم يؤثر فيهم بل واصلوا المسيرة النضالية من أجل تونس،لملموا جراحهم بأنفسهم بعد أن خذلتهم لجنة التقصي في الاعتداء التي تكونت صلب رئاسة الحكومة،و داسوا على أوجاعهم حين تجرأت أطراف و اتهمتهم بافتعال الاعتداء و بأن من يتهمونهم لا علاقة لهم بما حدث في ذلك اليوم رغم الاستظهار بالوثائق و المصور و الأشرطة، و التصريحات التي جيشت الرأي العام في مرحلة ما،و كل المبررات المتوفرة و الموثقة .صمد الاتحاد العام التونسي للشغل لأنه أكبر من كل الدسائس التي تحاك ضده و لأنه أطول من عمر الساسة الذين يتطاولون عليه بين الفينة و الأخرى،و ظل شامخا واضعا صلب عينيه مصلحة الوطن ،و من بعدها مصلحة الشغالين بالفكر و الساعد. اليوم يحيي الاتحاد التونسي للشغل هذه الذكرى و معها ذكرى فرحات حشاد الذي اغتيل مرتين،حتى لا ينسى أحد فظاعة الجرم الذي تم اقترافه منذ سنة في مثل هذا اليوم،جرم بدأ بالاعتداء على مقرات الاتحاد و انتهى إلى اغتيال جنود الوطن حماة الحمى و الديار مرورا طبعا بالسياسيين الشهيدين شكري بلعيد و محمد البراهمي... لكن الاتحاد أقسم ألا ينسى و لن ينسى....