الجريدة: وصف النائب بالمجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بشير النفزي ما يحدث في هذه الساعات الأخيرة في أروقة المجلس الوطني التأسيسي وتحديدا في إجتماع ما يسمى بلجنة التوافقات"بالخطير جدا "، قائلا في ذات الصدد "حيث تتواصل عملية تشويه مضامين الدستور و السعي لسحب كل ما يكرّس سيادة الشعب على ثرواته المالية والعمومية و الباطنية ، كل ذلك تحت سترة الليل و مع تغييب وسائل الإعلام في سابقة خطيرة وغير مفهومة...
من ذلك أن بعض النواب والذين نصّبوا أنفسهم كوكلاء للشركات العالمية ممّن تعودت إستغلال الثروات الوطنية و إنتهاك سيادة الشعب و تمتعه بخيراته ومقدراته، يسعى هؤلاء جاهدين إلى سحب التعديل الذي وقعت المصادقة عليه في الجلسة العامة والمتعلق بالفصل العاشر من الدستور (إدراج رهن الموارد و السيادة الوطنيتين و مقاومة التهرب و الغش الجبائيين) و هو تعديل تقدمت به الزميلة مبروكة مبارك عن كتلة المؤتمر وحظي بشبه إجماع.. وأشار النفزي على موقعه الخاص بالفايس بوك أن النائبة مبروكة مبارك تعرضت ، منذ المصادقة على هذ التصويت إلى حملة شرسة و دنيئة وممنهجة تستهدف شخصها و حياتها الخاصة والسبب معلوم، حيث أنها من خلال هذا التنقيح أصابت مربط الفرس و أزعجت بارونات نهب خيرات ومقدرات هذه البلاد... وحذّر النفزي جميع التونسيين من خطورة ما يُحاك في هذه الساعات الأخيرة و أبّه الزملاء النواب سيّما نوّاب حركة النهضة من مغبّة الخضوع لمثل هذه الإبتزازات مشددا على دعمه لمقترح التعديل المتعلق بسيادة الشعب على ثرواته الباطنية ، مؤكدا أنه سيضغط في إتجاه تضمينه في الدستور وأبّه إلى أن تبنّي هذا التنقيح لا يعني التخلي عن الأول، فكلاهما مهمّان بل ما وقع إقراره يزعج أكثر وكلاء الإستعمار.