الجريدة: يوسف الناصري تعالت أصوات مناصري حزب التحرير اليوم بشارع الحبيب بورقيبة خلال وقفة احتجاجية رافضين المصادقة على دستور تونس الجديد متوعدين بوضع الدستور الجديد تحت أقدامهم ''وسيدسونه ''معتبرين أن هذا الدستور سيرمى في مزابل التاريخ وان خلاص تونس يكمن في كتاب الله.
وعبر المتظاهرون عن رفضهم القطعي والتام لدستور تونس الجديد الذي تمت المصادقة عليه مساء أمس الجمعة فصلا فصلا بالمجلس التأسيسي،مطالبين بضرورة تحكيم شرع الله على حد تعبيرهم،و قد رفع المحتجون رايات التوحيد البيضاء والسوداء وعديد الشعارات واللافتات الرافضة لما اعتبروه ''دستورا يخالف الشريعة الإسلامية'' ومن أهم الشعارات التي تم رفعها خلال الوقفة الاحتجاجية '' الأمة تريد الخلافة من جديد'' يا للعار يا للعار الدستور من صنع الاستعمار'' و'' لا للسلطة لا للجاه هب لله لله'' و '' إحنا أمة يدنا حكم القرآن'' وانتقد عدد من قيادات الحزب في مهرجان خطابي انتظم للغرض، بشدة التغاضي عن مقاصد الشريعة الإسلامية وتضمينها في الدستور الجديد للبلاد مجددين رفهم القطعي وعدم احترامه،وأشاروا إلى أن خلاص تونس والأمة الإسلامية يكمن في كتاب الله موضحين انه لا فرق بين الدين والسياسة. كما أعلنوا صراحة عنه رفضهم ونبذهم للدستور الجديد الذي اعتبروه ''رجس من عمل الاستخبارات'' وفق تقديرهم. وشددوا على أن حزب التحرير بمعية أنصاره لن يسكت حتى تتم العودة إلى شرع الله وتركيز دولة الخلافة التي يرونها أنها ليست دولة مدنية. ورأوا من جهة أخرى أن تونس أصبحت ترتع فيها المخابرات الأجنبية و لا سيما في أروقة المجلس الوطني التأسيسي وشهدت الوقفة الاحتجاجية لحزب التحرير تواجدا أمنيا مكثفا طوق المكان إضافة إلى تخصيص الحزب لبعض أعضائه لتسهيل عملية المرور في شارع الحبيب بورقيبة علاوة على تغطية إعلامية كبيرة من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية.