اختتمت مساء أمس الدورة 42 لمنتدى الاقتصادي العالمي دافوس دون تحقيق نتائج ملموسة ووسط أجواء من القلق والتفاؤل الحذر بسبب استمرار الأزمة الاقتصادية . و على مدار الأيام الخمسة الماضية أجرى مايزيد أن 2500 مشارك من قادة العالم و الاكادمين و شخصيات المجتمع المدني مناقشات واسعة حول قضايا سبل تعافي الاقتصاد العالمي مع تزايد المخاطر .واجمع من خلالها قادة العالم ان الأسواق الناشئة قوى مهمة لانتعاش الاقتصاد العالمي باعتبار ان الدول المتقدمة تحاول مقاومة الديون السيادية و العجز في الميزانية. في حين وجه رئيس الحكومة حمادي الجبالى في أول ظهور له على المستوى العالمي نداء إلى المستثمرين و إلى الدول الغربية لدعم الاقتصاد التونسي . و استغل لقاءاته الثنائية مع أقطاب الشركات و ممثلي الحكومات و الممولين لتقديم تطمينات بان صعود الإسلام السياسي لا يهدد المسار الديمقراطي في تونس بعد الثورة و ذلك من اجل إعادة الثقة للاستثمار و للقطاع السياحي و تسوية بعض المشاكل مع سويسرا من بينها قضية الهجرة الغير شرعية والأموال المجمدة , وأكد أن الحكومة ستبذل كل الجهود لاستعادة كل دينار. و بين في نفس السياق محافظ البنك المركزي مصطفى كمال النابلي أن عملية استرجاع الأموال المنهوبة صعبة و معقدة و تونس حققت خطوة هامة بهذا الصدد ستظهر نتائجه في الأشهر القادمة . و أضاف أن وعود المساعدة المالية السخية من المجتمع الدولي و خاصة مجموعة الثماني لم تتحقق إلى الآن و مما يزيد الأمور سوءا تأثيرات أزمة الديون منطقة اليور في تعافي الاقتصاد التونسي ورغم ذلك فقد أكد المحافظ أن تونس لن تطلب تمويل من الصندوق الدولي وستسعى لجلب الاستثمار . و على هامش المنتدى عمل وزير الخارجية رفيق عبد السلام على تأكيد الدعم الذي تقدمه سويسرا لتونس في مرحلتها الانتقالية و المتمثل أساسا في 24مليون فرنك سويسري للعام 2012. و أمام مشاركة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي و غياب وزير المالية حسين الديماسي في هذا اللقاء الاقتصادي العالمي يبقى التساؤل عن القرارات التي ستتمخض عن هذا المنتدى وهل هي قرارات حزبية أم حكومية .