نفذ صباح اليوم عدد من عمال شركة ادوية وقفة احتجاجية امام مقر الشركة على خلفية الانذارات التي وصلتهم بهدم جانب مهم من مخبر الادوية مطالبين بإيجاد حل آخر غير فتح الطريق وهدم المبنى. وقد اكد المحتجون ان هذه الوقفة الاحتجاجية قد يتلوها اعتصام مفتوح ل 500 عامل واطار وصيدلي و ذلك دفاعا عن مورد رزقهم الذي اصبح مهددا بالإغلاق. وصرح خضر الشابي رئيس مصلحة الاشغال بشركة ادوية ان كسر الجدار لا يشكل مصلحة عامة و انه يستحق قرارا سياسيا جريئا من السلطات المعنية بالأمر لأنه يعتبر ان كل تعد على مؤسسة عمومية هو تعد على دستور البلاد. كما صرح الشابي ان قرار الهدم يتجاوز الملكية الخاصة لشركة ادوية لأنه يمس بحقوق قرابة 500 عامل وبالتالي الاضرار ب 500 عائلة تونسية ونقص في الدواء بنسبة 50 بالمائة. وفي نفس السياق اكد مصطفى نوار تقني في مخابر ادوية ان فتح الطريق المذكورة ينجر عنه قطع التيار الكهربائي وقنوات الماء الصالح للشراب وقنوات الغاز الطبيعي لذلك يستوجب المحافظة على حقوق المواطن ومنع التعدي على حقوق العائلات التونسية لمجرد بناء مسبح وهو ما وصفه "بمهزلة" حقيقية لا بد من حزمها. من جهة اخرى اكد محمد الرياحي رئيس النيابة الخصوصية لبلدية المرسى في بلاغ صادر عنه تلقت الجريدة نسخة منه ان البلدية لا تعتزم فتح الطريق المذكور نضرا لعدم توفر الامكانيات المادية و ان هذا الطريق لا تشكل مصلحة عامة مع العلم ان فتح الطريق من عدمه هو حاليا تحت انظار القضاء الذي لم يبت فيه نهائيا والبلدية ستلتزم بما سيقرر.