أعلن اليوم صباحا وبصفة رسمية اندماج كل من الحزب الحر الدستوري التونسي الديمقراطي،وحزب المستقبل،والحزب الإصلاحي الدستوري،وحزب الوطن الحر،وحزب الإتحاد الشعبي الجمهوري،وحزب التحالف من أجل تونس،وحزب صوت تونس،وحزب الحركة التقدمية التونسية،وحزب حركة تونسالجديدة، في حزب واحد أطلق عليه إسم الحزب الوطني التونسي . وحول الدوافع وراء هذا الإندماج صرح لطفي المرايحي الناطق الرسمي لحزب الوطني التونسي ، إن الإندماج يأتي على خلفية التكتلات التي بدأت تشهدها الساحة السياسية بين الأحزاب وفي مقدمتها ضرورة توحيد المواقف والعمل على صياغة برامج أكثر فاعيلة ونجاعة تضع حدا لتيار تمكن من الاستفراد بالساحة الوطنية،وهو تيار لا يُعبر عن جميع التطلعات الموجودة على الساحة التونسية،رغم أنه يُعبر عن رغبة وتصور شريحة ما من المجتمع التونسي". ونفى أن يكون هذا الحزب مرتبطا بالإستعدادات الجارية للإنتخابات المقبلة،وقال "لسنا محكومين بأجندات إنتخابية أو بإنتهازية سياسية معينة". وإعتبر أن خطوة الإندماج هذه إستبقت دعوة رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي إلى توحيد صفوف القوى الحداثية وطفت على السطح بعد التشتت الذي شهدته الأحزاب المبعثة بعد الثورة . ويأتي الإعلان عن هذا الإندماج الحزبي الذي يُعتبر الإندماج الثالث من نوعه الذي يتم تسجيله بعد أيام قليلة من الإعلان عن إنشاء إئتلاف بين خمسة أحزاب سياسية أخرى. يذكر أن الباجي قائد السبسي كان قد دعا في الخامس والعشرين من الشهر الحالي القوى السياسية والفكرية التي تأبى التطرف والعنف إلى تجميع طاقاتها المادية والمعنوية حول بديل يعزز التوازن السياسي،ويضمن تفعيل آليات التداول السلمي .