الجريدة: فاتن العيادي قال رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن عصام الدردوري في تعليقه على ما ذكر في صحيفة "آخر خبر" الصادرة أمس أنه تمّت الإساءة لأنيس المقعدي رئيس الرابطة الوطنية للدفاع عن حقوق الأمنيين و الرابطة والتي قيل أنها تدعّم من طرف حزبين فاعلين في الترويكا. وأضاف الدردوري على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي أنه متضامن مع ما يتعرض له زميله أنيس المقعدي رئيس الرابطة المذكورة، ويعتبره من خيرة رجالات المؤسسة الأمنية الذين يتميزون بمواقفهم الصريحة والثابتة والجريئة و هو زميل له تابع لإدارة أمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية ونسب إليه وفق ما ذكرته الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة، بصفته رئيسا للرابطة المذكورة انه المشرف على جهاز ارشاد مواز صلب إدارة أمن رئيس الدولة وهو ما وصفه الدردوري بالأمر المضحك. وواصل الدردوري تعليقه قائلا " ما قيل وإن دلّ على شيء فهو يدلّ على تخطيط محنك وممنهج من طرف مورطين في ملف الأمن الموازي لتوسيع رقعة شبهة الاتهام في صفوف الأمنيين و في مختلف الأسلاك لخلط الحابل بالنابل ظنا منهم انّهم بذلك سيتنصلون من العقاب وأقول لهم هيهات فشتان مابين الثرى و الثريا وأهنئكم بأنّ توّرطكم ثابت لدينا وهويتكم معلومة وانّ المسألة مسألة وقت" وفق قوله. وتوجه بالقول إلى أنيس المقعدي "لقد دخلت التاريخ و تكلمت يوم وضعت أشباه الرجال رؤوسها في الرمال كالنعام وأعلم أنّ الاتهامات والإساءة تؤثر سلبا في نفسية المرء لكن المحاربين الوطنيين أمثالك لا يسمح لهم حتى بالوقوف ومجرد التفكير والتأثر بهذه السخافات فقدرنا أن نبني ونسير قدما وقدرهم العواء والجذب إلى الوراء فإلى الأمام لقد دقت ساعة الزحف المقدس". ودعا الدردوري جميع الهياكل النقابية الى مزيد التواصل فيما بينها و نبذ الصراعات إكراما و إعلاء للمصلحة العامة بما تتضمنه من مصلحة للأمنيين والمدنيين على حدّ السواء. ويذكر أن "آخر خبر" أوردت أنه تم منذ 3 أسابيع إنشاء هيكل جديد تحت اسم الرابطة الوطنية للدفاع على حقوق الأمنيين برعاية حزبين من الترويكا وأن عونا بالأمن الرئاسي المفتش "أنيس.م" هو من يشرف على هذه الرابطة وهو ينتمي إلى نقابة الأمن الرئاسي والشخصيات الرسمية وتدور حوله بعض الشبهات من قبيل أنه كان يشرف على جهاز إرشاد مواز داخل القصر الرئاسي مهمته مراقبة الشخصيات السياسية المعارضة ورفع تقارير إلى أن تم حل الجهاز حسب نفس المصدر وأن الرابطة لها ارتباط بروابط حماية الثورة وهو ما استنكره الدردوري لمعرفته الجيدة بالمذكور وعلاقة الصداقة التي تربطه به.