الجريدة: نزيهة التواتي حمزة رفض مديرو المؤسسات الإعلامية كراس الشروط الذي أعدته الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري ''الهايكا ''. واعتبرت نقابة مديرو المؤسسات الإعلامية أن الفصول الخاصة '' بشروط التلفزات الخاصة'' والملاحق المصاحبة لها غابت فيهم تصورات واضعي هذه الكراس لضرورات حماية حرية التعبير ومقاومة الإخلالات الأخلاقية والمهنية ، فوضعوا له بنودا ردعية كثيرة قد يُفهم منها رغبة في التحكم الدقيق في المشهد الإعلامي السمعي البصري. فكراس الشروط لم يوضع وفق ما هو مطلوب للفضاء السمعي البصري الخاص بل وضع وفق ما هو موجود اليوم وكيف يمكن ''إصلاحه'' ووضعه تحت السيطرة. وقد أصدرت اليوم الجمعة 11 أفريل نقابة مديرو المؤسسات الإعلامية بيانا عبرت خلاله عن تفاجئها بإعداد كراسات الشروط دون استشارة كل الأطراف ودون الأخذ بمقترحات أطراف أخرى . إضافة إلى احتواء الكراس لمقتضيات عديدة مخالفة للدستور الجديد والتشريعات السارية والمصالح المهنية لمكونات المشهد الإعلامي وذلك حسب مختصين قانونيين ومهنيين بعد قراءتها. البيان: على إثر نشر كراسات الشروط المتعلقة بالقطاع الإعلامي السمعي والبصري بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ، اجتمع أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية ومنخرطيها اليوم وذكروا الرأي العام ومكونات المشهد الإعلامي: أولا : بأنهم فوجئوا بإعداد كراسات الشروط دون استشارة كل الأطراف ودون الأخذ بمقترحات أطراف أخرى . ثانيا : أنهم نبّهوا إلى خطورة ما نصّت عليه الكراسات على المؤسسات الإعلامية والعاملين بها بموجب بيانهم السابق بتاريخ 11 مارس 2014. ثالثا : بعد قراءة الكراسات من طرف مختصين قانونيين ومهنيين تبين بما لا يدع أي مجال للشك أنها تحتوى على مقتضيات عديدة مخالفة للدستور الجديد وللتشريعات السارية وللمصالح المهنية لمكونات المشهد الإعلامي. وإزاء ذلك فإن الأطراف المجتمعة : أولا : تعبّر عن استغرابها لطريقة تعامل الهيئة مع مكونات المشهد الإعلامي ومكونات المجتمع المدني الذي بادر للتنبيه بوجود إخلالات بكراسات الشروط وطلب عدم تفعيلها إلا بعد الأخذ بمقترحاتهم أو فتح قنوات الحوار معهم. ثانيا: تعلن عن رفضها الواضح والصريح لما جاء بكراسات الشروط ما لم يقع تعديلها وجعلها مطابقة للدستور وللتشريعات السارية اعتمادا على الحوار والتوافق مع المعنيين المباشرين بتطبيقها . ثالثا: تدعو كل الاحزاب ومكونات المجتمع المدني إلى التحرك للدفاع عن حرية التعبير والوعي بخطورة بعض فصول كراسات الشروط على حقّ المواطن في إعلام حرفي حرّ ونزيه. رابعا: تترك المجال لأعضائها وتدعمهم في رفع جميع الدعاوى القضائية الرّامية إلى إيقاف العمل بالكراسات وإلغائها لمخالفتها أهم القواعد التي توافق عليها التونسيون من خلال دستورهم الجديد وتشريعاتهم السارية المفعول وما حققوه إلى حدّ الآن لحرية التعبير والإعلام وجميع الحريات التي كفلها الدستور. خامسا : وإذ تذّكر النقابة التونسية لمديري المؤسسات الإعلامية بأنها وقفت إلى جانب كل تحركات المجتمع المدني ونقابة الصحفيين والهيئات المهنية في نضالهم من اجل حماية حرية التعبير ، فإنها مستعدة للدفاع اليوم عن هذا الحق ضد كراسات شروط فيها كثير من الحيف والضرر بكل الوسائل المتاحة بما في ذلك الإضراب. رئيسة النقابة