لا تتحدثوا بسمي أنا الشعب لست في لحيتكم و لا في مطرقتكم لا في خزائنكم و لا في ما تبقى من ضمائركم أنا الدمعة و الأنينْ أنا جوع المسكينْ أنا حُرْقَة القارئ بين السطورْ أنا ذلك العصفورْ الذي كُسِرَتْ أجنحته ذلك المسافر الذي سُرِقَتْ أمتعته أنا الزهرة التي تسهر الليل و تَسْكَرُ من الندى أنا نَسْمَة الريح التي لا تعرف الأذى أنا... أنا .... ثم أنا... أما أنت فلا أنت لا تعرف سوى الشوارع النظيفة حيث يربي الناس حيواناتٍ أليفة و أنا لست فقط هناكْ أنت لا تعرف شوارع التنهيدْ التي سقط في كل واحدة منها شهيدْ تتحدث عني كأنك تعرفني كأنك تسألني ماذا أريدْ كأنك تعرف عنواني و تراسلني لا لم تصل رسائلكْ و ليس ذنب ساعي البريدْ بيننا مسافاتٌ و مسافاتْ لذلك لا تصل الرسائل و المُعَيدَاتْ سوى قبيل الانتخاباتْ فلا تتحدث بسمي أيها البعيدْ أنا واقف لا أجلسْ لا أجتمع في مجلسْ و أنت لا تحب الوقوفْ تحترف استغلال الظروفْ يوم انْتَخَبْتُكَ لم أُعْطِكَ صوتي لتحبسه في الصندوقْ و تجعل منه بوقْ تصرخ به في وجهي يوم انتخبت وضعت ورقة صماء الأوراق ها قد أتلفتْ فالشرعية إذا سُحبتْ أيها السياسي حقا أمرك مُحَيِرْ معارضا كنت أو مُسَيِرْ لا تُحَاوِلُ أن تَتَغَيَرْ أو أن تُغِير و تُحَارِبُ كي لا تُغَيَرْ أصمت...أصمت لعل الصمت يجيبْ أصمت...أصمت لعل الصمت يصيبْ