الجريدة: متابعة فاتن العيادي يقف أبو بكر البغدادي القرشي الحسيني الملقب ب"الجهادي الخفي" الذي صفه البعض بأسامة بن لادن الجديد،وراء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المسمى ب"داعش" وهو الرجل الأكثر خطورة في العالم وفق مجلة "تايم". وحسب ما أوردته صحيفة "النهار" اللبنانية فإنه من غير المستبعد أن يُنصّب هذا الأخير نفسه "أميراً للمؤمنين" على دولة إسلامية، وتطلب الولاياتالمتحدة عشرة ملايين دولار ثمناً لرأسه. وقد حقّق البغدادي ما عجز عنه بن لادن حتى قبل هجمات 11 أيلول 2001، وسيطر على "امبراطورية" متنامية "من أطراف بغداد إلى ضاحية دمشق، ومن الحدود الأردنية إلى الحدود التركية" وفق ما نقله ذات المصدر نقلا عن صحيفة "لموند". واعتبرت "الواشنطن بوست" أنه تجاوز في سنة رصيد زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري لدى المقاتلين المتشددين، وهو أكثر عنفاً مع خصومه وأشد عداء للولايات المتحدة وهو ما جعله ينتقد الظواهري علناً وينفصل عن التنظيم الأم. وكشفت الصحيفة أن المذكور ويدعى عوض ابرهيم علي البدري السامرائي، ومن ألقابه "أبو دعاء" و"الكرار" و"علي البدري السامرائي" وحاز شهادة دكتوراه في التربية من جامعة بغداد الإسلامية، ويعرف عنه أنه عنيف كقائد ميداني ومخطط عسكري ولا يهوى الظهور وسط أنصاره ومقاتليه المقدرين بسبعة آلاف عنصر شديدي الولاء، ويُقال أنه يضع قناعاً حين يخاطب أتباعه، من هنا لقب ب "الشيخ الخفي". ويشار إلى أنه كان ناشطاً إسلامياً في عهد الرئيس السابق صدام حسين و احتجازه 4 سنوات في جنوبالعراق بعد إيقافه على أيدي جنود أميركيين عام 2005 ساهم في زيادة تطرفه، وانجذابه سريعاً، بعد الغزو الأميركي للعراق سنة 2003، إلى تنظيم "دولة العراق الإسلامية" بقيادة أبو مصعب الزرقاوي وانخرط بداية في تهريب مقاتلين أجانب إلى العراق، ثم أصبح "أمير" بلدة صغيرة على الحدود السورية وأسس محكمة عُرفت بتفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية وأحكامها القاسية،وتولى قيادة "دولة العراق الإسلامية" سنة 2010 بعد مقتل زعيميه السابقين أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر.